رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل أنت مستعد ؟ تنبأ الانبياء في العهد القديم عن مجيء الرب يسوع الاول وعن حياته وفدائه ِ فتمت جميع هذه النبوات بحذافيرها ، لكن في العهد الجديد نجد الرب يسوع نفسه ينبئنا عن مجيئه الثاني . لقد تكلم المسيح عدة مرات ٍ وفي مناسبات ٍ مختلفة عن هذا الموضوع ، ففي انجيل يوحنا 14 : 2 ، 3 : قال لتلاميذه : " أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا ، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا " . وفي سفر اعمال الرسل 1 : 11 بينما كان التلاميذ شاخصين الى السماء عندما ارتفع المسيح عنهم قالت لهم الملائكة : " إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ . " . نقرأ ايضا ً في انجيل متى 24 انه فيما كان الرب يسوع جالسا ً على جبل الزيتون تقدم اليه تلاميذه ِ على انفراد وسألوه عن موعد مجيئه ِ الثاني . لقد ارادوا ان يعرفوا اي متى سيأتي الرب ثانية ً الى هذه الارض ، لكنه اجابهم : " وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ ................... اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ.......... لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ . " لماذا لم يُعلم الرب يسوع تلاميذه ُ واتباعه ُعن موعد مجيئه الثاني ؟ لا شك أن كتمان هذه المعرفة عنا هو لخيرنا . هل فكرت مرة ً ً ماذا يمكن ان يحدث لو اننا عرفنا تاريخ مجيء الرب ثانية ً ؟ هل فكرت كيف يمكن ان يتصرف الناس ازاء ذلك ؟ ان البعض سيقول : طالما ان المسيح لن يأتي قبل هذا التاريخ المعين فباستطاعتي ان اعيش على هواي َ ، وقبل موعد مجيئه بايام ٍ قليلة سأتوب وسأرتب حياتي بالطريقة التي ترضي الرب . البعض الآخر من الناس سيتوقفون عن كل أعمالهم ونشاطاتهم جالسين فقط ومنتظرين الرب . منذ عدة سنوات قررت حكومة ولاية تينيسي أن تغمر واديا ً معينا ً بالماء وتحوله الى بحيرة ، ووعدت جميع سكان البلدة الموجودة هناك بنقلهم الى منطقة ٍ أخرى واعطائهم بيوتا ً جديدة ً وجميلة . هل تظن ان الناس بينما كانوا ينتظرون الانتقال الى المنطقة الجديدة كانوا يعملون بفرح ٍ واجتهاد ٍ في تجديد بيوتهم وتحسينها ؟ طبعا ًً لا ، هكذا سيكون الحال معنا لو عرفنا ان الرب سيأتي في نهاية هذا العام مثلا ً . فلنشكره اذا لأنه من محبته ِ وحكمته ِ منع عنا هذه المعرفة . لكن عدم معرفتنا للوقت المحدد لمجيء المسيح لا ينفي حقيقة مجيئه . يقول الرسول بطرس في رسالته الاولى الاصحاح 3 " أَنَّهُ في آخر الايام اي في ايامنا هذه سيقول قوم ٌ مستهزئون : " أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ الآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاق هكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ " فيجيب الرسول على هذا بالقول : " لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا ، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ. " . ان الهدف من عدم اعلامنا عن اليوم وعن الساعة التي سيأتي فيها ابن الانسان هو لكي نكون دائما ً مستعدين فلا يفاجئنا ذلك اليوم كما فاجأ العذارى الجاهلات اللواتي تحدث عنهن الرب يسوع في متى 25 ، هؤلاء العذارى لم يكنّ مستعدات لاستقبال العريس ، ففيما كن يبتعن الزيت جاء العريس والمستعدات دخلن معه الى العرس وأُغلق الباب . يقول الرب يسوع : " أَخِيرًا جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضًا قَائِلاَتٍ : يَا سَيِّدُ ، يَا سَيِّدُ ، افْتَحْ لَنَا ! فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنّ َ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ . " ثم يضيف قائلا ً : " فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ ." رغم اننا لا نعرف الوقت بالتحديد لكننا نعرف ان المجيء اصبح قريبا ً جدا ً وعلى الأبواب لأن الرب يسوع سبق وانبئنا بكل العلامات التي ستسبق مجيئه والتي نراها تحدث في ايامنا . لذا قال الرب : " فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ : مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا ، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا ، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ ( أي هذه العلامات ) فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. " ( متى 24 : 32 ، 33 ) فهل نحن مستعدون ؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أقول مع المرتل: قلبي مستعد يا الله، مستعد قلبي |
هل أنت مستعد؟ |
هل انت مستعد؟ |
انت مستعد |
العالم عامر بالمستعدين، فالبعض مستعد للعمل والبعض الآخر مستعد لأن يتركهم يعملون |