رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي استراتيجيات الكتاب المقدس الفعالة للرد على النميمة يتطلب التصدي للنميمة داخل مجتمعاتنا الحكمة والشجاعة وقبل كل شيء المحبة. يزودنا الكتاب المقدس بإرشادات حول كيفية الرد على النميمة بطريقة تعكس شخصية المسيح وتعزز الشفاء والوحدة داخل جسد المؤمنين. يجب أن نتحلى بروح التمييز والتأمل الذاتي. قبل أن نرد على النميمة، دعونا نتوقف ونتفحص قلوبنا. كما يعّلمنا يسوع في إنجيل "وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟ يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلًا الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ!" (مت 7: 3-5). هذا يذّكرنا أن نتعامل مع الموقف بتواضع، معترفين بقابليتنا للخطية. عندما نواجه النميمة، تتمثل إحدى الاستراتيجيات الفعالة في رفض المشاركة ببساطة. يخبرنا سفر الامثال "بِعَدَمِ الْحَطَبِ تَنْطَفِئُ النَّارُ، وَحَيْثُ لاَ نَمَّامَ يَهْدَأُ الْخِصَامُ." (أم 26: 20) من خالل عدم المشاركة في النميمة أو نقلها، يمكننا المساعدة في وقف انتشارها. هذا الامر شجاعة، فقد نحتاج إلى أن نقول لآلخرين بلطف ولكن بحزم أننا ال نرغب في سماع أو نشر الكالم السلبي عن اآلخرين. إذا وجدنا أنفسنا في موقف يتم فيه مشاركة النميمة، يمكننا إعادة توجيه المحادثة إلى مواضيع أكثر تنويًرا. كما يرشدنا بولس في "أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا." (في 4: 8) ِمَن ا خلال توجيه المحادثات نحو المواضيع اإليجابية، يمكننا أن نخلق جًوا ال يشجع على النميمة. عندما يكون ذلك مناسًبا، يجب أن نواجه النميمة بشكل مباشر، ولكن دائًما بالمحبة والوداعة. تشجعنا رسالة أفسس :4 15 على قول"الحق في المحبة". قد ينطوي هذا على التحدث على انفراد مع شخص ينشر النميمة، ومساعدته على فهم الضرر الذي يمكن أن يسببه كالمه، وتشجيعه على طلب المصالحة إذا لزم الامر. في الحاالت التي تسبب فيها النميمة ضرًرا أو انقساًما، يجب أن نعمل بنشاط من أجل المصالحة. يقدم إنجيل متى :18 17-15 نموذًجا لمعالجة النزاعات داخل مجتمع الكنيسة. إنه يؤكد على أهمية معالجة المشاكل أواًل بشكل خاص، ثم إشراك اآلخرين فقط إذا لزم الامر، ودائًما بهدف اإلصالح والوحدة. يجب علينا أيًضا أن نكون مستعدين للدفاع عن أولئك الذين هم هدف للنميمة. يحثنا سفر األمثال :31 9-8 على أن "تكّلموا عن الذين لا يستطيعون أن يتكلموا عن أنفسهم، عن حقوق كل المعوزين. تكلموا واحكموا بالعدل، ودافعوا عن حقوق الفقراء والمحتاجين". قد ينطوي هذا على تصحيح المعلومات الخاطئة بلطف أو تذكير الاخرين بالكرامة المتأصلة في جميع الناس كخليقة الله. الصلاة أداة قوية في مكافحة النميمة. يجب أن نصلي من أجل أولئك الذين يغتابون، طالبين من الله أن يلين قلوبهم ويساعدهم على فهم تأثير كالمهم. يجب علينا أيًضا أن نصلي من أجل أولئك الذين تعرضوا لألذى بسبب النميمة، لكي يجدوا الشفاء والغفران. ويجب أن نصلي من أجل أنفسنا، لكي تكون لدينا الحكمة والقوة للرد على النميمة بطريقة تشبه المسيح. وأخيًرا، يجب أن نسعى جاهدين لخلق ثقافة داخل مجتمعاتنا تقّدر الصدق واللطف والتواصل المباشر. وهذا ينطوي على نمذجة هذه السلوكيات بأنفسنا وتشجيع اآلخرين على فعل الشيء نفسه. وكما كتب بولس في (كو 3: 16): لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب الرد على النميمة ليس سهًال دائًما، لكنه جزء مهم من شهادتنا المسيحية. من خالل معالجة النميمة بالمحبة والحكمة والشجاعة، يمكننا أن نساعد في خلق مجتمعات تعكس محبة المسيح وتقدم شهادة قوية لقوة اإلنجيل التحويلية. دعونا نلتزم بأن نكون صانعي سالم ومصالحة، ونسعى دائًما لبناء جسد المسيح من خلال أقوالنا وأفعالنا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|