رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من “موسوعة الحقائق الكتابية” كيف يمكننا أن نعرف طبيعة الله معرفة تامة ونحن لا نعرف إلا القليل عن طبيعتنا البشرية المحدودة؟! الماضي والحاضر والمستقبل بالنسبة لنا هو كله “حاضر” بالنسبة لله، والله حاضر بالنسبة له كله، لذلك أعلن لموسى أن اسمه “أهيه الذي أهيه”، ومعناه الكائن أو الموجود الذي لا ينقطع وجوده. لكي يكلِّمنا الكتاب المقدس عن الله بلغة نفهمها، ولكي يقرِّب إلى قلوبنا ما لا ندركه بأفهامنا البشرية؛ عبَّر لنا عن أعمال الله بأعمال أعضاء الإنسان كالعين والأذن واليد والأصابع. نحن لا نقدر إلا على القليل وفي وقت طويل. أما الله فيقدر في لحظة على عمل كل ما يشاء. الله لا يشاء إلا الخير، ولا يعمل سواه، ويحضّ عليه، ويعين على تنفيذه، ويكافئ من يعمله. الله يحب الخاطئ لأنه محبة، ويكره الخطية لأنه قدوس، ويدين الخاطئ لأنه عادل. من الجهالة أن نتصور الله - بالنظر لوحدة لاهوته - شخصًا واحدًا جالسًا على عرش واحد، أو أن نتصوره - بالنظر لأقانيمه الثلاثة - ثلاثة أشخاص جلوسًا إلى جوار بعضهم على ثلاثة عروش؛ لأن هذا وذاك تحديد لله الغير محدود. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|