رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثبات الله تجاه مواعيده رسالة العبرانيين من أكثر الرسائل التي تحكي عن ثبات الله، بالرغم من تغير أشياء كثيرة في هذه الرسالة، فهناك تغيّر للكهنوت وتغيُّر للناموس (ص7)، وهناك تغيّر للعهد (ص8)، بل أن بداية الرسالة تحكى عن تغيّر خليقة الله ذاتها، فالسماوات يقال عنها: «هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، وكرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ» (عب1: 11، 12). كل شيء يتغير في هذه الرسالة، ولكن في بداية الرسالة نقرأ عن ثبات المسيح وعدم تغيره حيث يقول الآب له «وَلَكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى» (عب1: 12). ثم في نهاية الرسالة، وتجاه مواعيد الله وتشجيع الإخوة العبرانيين المُضطَهَدين، وبعد أن تحدَّث الكاتب عن الله العظيم الذى لا يهملنا ولا يتركنا، قال: «حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ: الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟» (عب13: 6). وأيَّد كاتب العبرانيين كلامه بهذا القول الجميل «يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ» (ع8). فالرب يسوع لا يتغيّر أبدًا. وهذه الآية تؤكِّد على أن الرب يسوع هو الله، فالإنسان يتغير وأما المسيح فلا، لأنه هو الله. وجميل أن من قيل له في بداية الرسالة من الآب «أنت أنت» (عب1: 12)، قيل له في النهاية من الإنسان بعمل الروح القدس «هو هو» (عب13: 8). وكل المواعيد التي لنا مرتبطة بعدم تغير المسيح الذي هو الله. يا له من أمر مشجع ومطمئن! دعونا نستند على هذا الإله الثابت غير المتغيّر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ثبات الله تجاه مقاصده |
ان الله هو الثبات، ثبات المواعيد والخيرات، ثبات الصلاح بذاته |
الله صادق فى كل مواعيده |
الله لا يخلف مواعيده |
الله يقدم لنا مواعيده |