رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"مرضاة الملوك شفتا حق، والمتكلم بالمستقيمات يحب" [ع 13] كما يلتزم الملك (أو القائد) ليس فقط ألا يرتكب شرًا، وإنما يكره مجرد التفكير في الشر، سواء بالنسبة له أو للخاضعين له، هكذا يليق به أن يفرح بالناطقين بالحق ويحب المتكلمين بالاستقامة. ما أصعب على الذين يحتلون المراكز الكبرى سواء في المجتمع أو في الكنيسة ألا يخدعوا بكلمات التملق الصادرة ممن حولهم أو من الشعب! المثل الرائع لذلك هو الدور الذي قام به الأسقف فلابيوس لتهدئة الإمبراطور ثيؤدوسيوس حين قام شعب إنطاكية بالاعتداء على تماثيله والثورة ضده. بناء على نصيحة الكاهن يوحنا الذهبي الفم قطع الأسقف ألف ومئة كيلومتر حتى يصل إلى القسطنطينية ليقول للإمبراطور: [إن تاجك، يا سيد روما والعالم، وهو رائع، وهو دليل استحقاقك، لكنه يرمز إلى جود الذي نقله إليك. أما تاج إنسانيتك فالفضل فيه يرجع إلى حكمتك فقط. يُعجب الناس بالأحجار الكريمة اللامعة على جبينك. إنما كم يكون إعجابهم بالانتصار الذي تحرزه على قلبك... إذا سامحت الانطاكيين ستنال مجدًا عظيمًا لا يسقط على مرور الأجيال... ستضم جماهير غفيرة إلى الدين المسيحي، إذ سيقولون: اُنظروا إلى الديانة المسيحية. لقد أطفأت غضب إنسانٍ ليس له في العالم معادل!] |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|