منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 10 - 2024, 05:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

نصيب البار هو السعادة والحياة والشبع




"كنوز الشر لا تنفع،
أما البرّ، فيُنجي من الشر" [ع 2]
نصيب البار هو السعادة والحياة والشبع، أما نصيب عدم المؤمن فهو المرارة والموت والجوع.يعتبر هذا البرّ هو مقدمة لكل الفضائل المذكورة في هذا الفصل.
الثروة التي يقتنيها الإنسان بطريقة غير مشروعة لن تبقى، فإنها سرعان ما تختفي. وفي لحظات الموت لا تسند صاحبها.
قد يكون الشرير غنيًا، لكن كنوزه لا تُشبع أعماقه، ولا تهبه سلامًا داخليًا، فيشعر دائمًا بالعوز، أما البار فإنه وإن كان فقيرًا لكن الله يجعله غير محتاجٍ إلى أحدٍ أو إلى شيءٍ ما، بل يهبه شبعًا روحيًا ونفسانيًا مع حماية من الشر. البرّ ينجي صاحبه من الموت، إذ يصير بالنسبة له عبورًا إلى لقاءٍ مع الله وجهًا لوجه. فيرى المؤمن في برّ المسيح نصرة على الموت، وغلبة على الهاوية.
يحدثنا إرميا النبي عن الغني الشرير الذي يتكل على غناه، فيجمع ما استطاع بوسائل غير لائقة، فيقول: "حجلة تحضن ما لم تَبِضْ، مُحصل الغنى بغير حقٍ، في نصف أيامه يتركه، وفي آخرته يكون أحمق" (إر 17: 11). هكذا يحتضن الغني الغبي المال والممتلكات، الأمور التي وهبها الله للإنسان ليشاركه فيها إخوته، فيظنها ملكه دون سواه، يشقى ويخسر، وفي آخر حياته عندما يترك كل ما جمعه يكتشف أنه كان أحمق. أما الإنسان البار، فمهما عانى من متاعب وآلام في هذه الحياة، ينجو من الموت الأبدي.
تقدم لنا قصة أستير صورة عملية تتحقق عبر التاريخ، فهامان صاحب السلطان والغنى فقدَ كل شيء، وأحدق به الشر، بينما مردخاي التقي مجَّده الله في هذا العالم، ويتمتع بالأمجاد الأبدية.
* "لا تنفع الكنوز الشرير" (راجع أم 10: 2) ماذا إذن، ألم يتجنب البعض الموت بدفع المال (كمن يدفع فدية فلا يُقتل أو يُحكم عليه بالموت)؟ بالتأكيد يحدث هذا. لكنهم لا يقدرون أن يتبرأوا من الخطية، وإنما بالحقيقة يعدون لأنفسهم حياة أشر من الموت. لذلك يلزمنا ألا نضع ثقتنا في الغنى بل في الفضيلة... أما البرً فليس فقط ينجي من يقتنونه، بل ويقود آخرين كثيرين لاشتهائه، وينقلهم على الدوام من الموت إلى الخلود الأبدي.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* إن كان إنسان يلقي بذاره في أرض مملوءة بالأشواك، وكثرة الحشائش، ومغطاة بجذامة بنفايات الحصاد، فإنه يتعرض إلى خسارة مزدوجة. فإنه يخسر بذاره الأولى، كما يعاني تعبًا كثيرًا. لذلك فلكي تزدهر البذرة الإلهية جيدًا فينا، لننزع أولًا من قلوبنا الاهتمامات العالمية والقلق غير النافع الذي يجعلنا نسعى أن نكون أغنياء، لأننا لم ندخل العالم بشيءٍ، ولا نقدر أن نخرج منه بشيءٍ" (1 تي 6: 7). لأنه أية منفعة من امتلاك الأشياء الزائدة؟ "كنوز الشر لا تنفع، أما البرّ فينجي من الموت" (أم 10: 2).

القديس كيرلس الكبير
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السعادة والحياة المُطوَّبة
الأول (البار) تغمر السعادة قلبه، والثاني البؤس
وصية البابا شنودة | تذكار نياحة البار القديس مُعلم الأجيال
‏يكفينا من السعادة إبتسامة من نُحب
المسيحي والشبع والحياة فى المسيح.


الساعة الآن 08:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024