لقاؤه المولود أعمى: (يو9)
نرى في هذه المعجزة ليس فقط الرب الذي له قوة على الشفاء كما في يوحنا 5 مع مريض بركة بيت حسدا، لكن الذي له قدرة على الخلق. ونرى عملية الخلق عندما تفل الرب يسوع على الأرض، وصنع من التفل طينًا، وطلى بالطين عيني الأعمى. لقد كوَّن بإصبعه عيني ذلك المولود أعمى!
والرب لم يمنح هذا الأعمى نور البصر فحسب، بل أعطاه أيضًا نور البصيرة، وهكذا هو مكتوب «ابن الله قد جاء، وأعطانا بصيرة لنعرف الحق» (1يو5: 20).
لقد شهد هذا الأعمى - الذي أبصر- عن المسيح شهادات رائعة، وإن كان قد لقي الطرد إذ «أخرجوه خارجًا» بعدما شتموه، فوجده يسوع وقال له: «”أتؤمن بابن الله؟“ أجاب ذاك وقال: ”من هو يا سيد لأومن به؟“ فقال له يسوع: ”قد رأيته، والذي يتكلم معك هو هو!“. فقال: ”أومن يا سيد!“ وسجد له» (يو9: 35-38).