منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 10 - 2024, 02:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

يُقارن البحث عن الحكمة بالبحث عن الفضة وغيرها من المعادن




"إن طلبتها كالفضة،
وبحثت عنها كالكنوز" [4].
يُقارن البحث عن الحكمة بالبحث عن الفضة وغيرها من المعادن الثمينة في المناجم العميقة. فالحكمة مثل هذه الكنوز لا تُوجد مصادفة بواسطة عابر طريق، إنما يحتاج الأمر إلى مجهودات ضخمة واكتشاف وحفر. هكذا يليق بنا أن نبحث عن خلاص نفوسنا بغيرة متقدة كما يبحث محب المال عن الغنى. ونخجل من أنفسنا متى كان شوقنا للخلاص والتمتع بالحكمة كغنى حقيقي أقل من بحثنا عن غنى العالم. لنبحث عن الحكمة في اجتهاد غير منقطع النظير ورغبة متقدة وصبر عظيم.
يلاحظ أن كلمة "كنوز" هنا تعني امتلاك ما هو مخفي في الأرض وفي الكهوف، كما يُمكن أن تعني المعادن الثمينة والحجارة الكريمة التي توجد في المناجم. كيف نطلبها؟ بحفر المناجم حتى نبلغ إليها في باطن الأرض.
* الله لا يريدنا أن نصغي إلى الكلمات والعبارات الواردة في الكتاب المقدس بإهمالٍ، بل باهتمامٍ شديدٍ. هذا ما دفع الطوباوي داود أن يضع العنوان "للفهم" في مواضع كثيرة لمزاميره. كما يقول: "افتح عن عينيّ، فأرى عجائب من شريعتك" (مز42:32، 18:119). ومن بعده جاء ابنه أيضًا يُظهر ضرورة أن نطلب الحكمة كالفضة، ونتاجر فيها كأثمن من الذهب (أم 4:2؛ 14:3) [اقتبس أيضًا: "فتِّشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية، وهي تشهد لي" يو39:5]. عندما يحث الرب اليهود أن يفتشوا الكتب يحثنا بالأكثر أن نبحث. فإنه ما كان يقول هذا لو كان ممكنًا أن ندرك الكتب تمامًا فور قراءتها. لا يُفتش أحد ما هو واضح وبين يديه، بل يفتش عمَّا هو مخفي في ظلٍ، والذي يلزم أن نجده بالبحث. هكذا لكي يحثنا على البحث يدعوها "الكنز المخفي" (أم4:2؛ مت44:13). قيلت لنا هذه الكلمات لكي لا نطبق كلمات الكتاب بتراخٍ أو بغير اكتراثٍ، وإنما بدقةٍ عظيمةٍ. فإنه إن أصغى أحد لما يُقال في الكتب دون أن يبحث عن المعنى الروحي بل يقبل المعنى الحرفي، يظن أمورًا غير لائقة بالله، مثل أنه غضوب وثائر، وما هو أردأ من هذا.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ماذا يدفع الزوجات بالبحث عن الحب من خارج البيت
الحكمة تحافظ على البيت
الحكمة يبنى البيت
الحكمة 1: الفرق بين الحكمة والذكاء* والحكمة والدهاء، مصادر الحكمة* ومعطلات الحكمة
فِضَّة | معدن الفضة | عملة الفضة


الساعة الآن 07:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024