رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قام نحميا بعمل بعض التعديلات «وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ كَانَ نِصْفُ غِلْمَانِي يَشْتَغِلُونَ فِي الْعَمَلِ، وَنِصْفُهُمْ يُمْسِكُونَ الرِّمَاحَ وَالأَتْرَاسَ وَالْقِسِيَّ وَالدُّرُوعَ»، وكل منهم عرف تمامًا ما توجَّب عليه عمله، فلم يتدخل أحد في عمل الآخر. «الْبَانُونَ عَلَى السُّورِ بَنَوْا وَحَامِلُو الأَحْمَالِ حَمَلُوا. بِالْيَدِ الْوَاحِدَةِ يَعْمَلُونَ الْعَمَلَ، وَبِالأُخْرَى يَمْسِكُونَ السِّلاَحَ. وَكَانَ الْبَانُونَ يَبْنُونَ، وَسَيْفُ كُلُّ وَاحِدٍ مَرْبُوطٌ عَلَى جَنْبِهِ» (نحميا٤: ١٦-١٨). ثم يذكر هذه العبارة الرائعة: «وَالرُّؤَسَاءُ (أوقفوا أنفسهم) وَرَاءَ كُلِّ بَيْتِ يَهُوذَا»، لقد ارتضى هؤلاء الشرفاء أن يبقوا في الخلف كجنود احتياط لحماية ظهور العاملين في الصفوف الأمامية، حتى إذا ضرب البوق يقوموا بالقتال، الأمر الذي لم يحدث! فلم يضرب البوق ولا مرة! «الرَّبُّ أَبْطَلَ مُؤَامَرَةَ الأُمَمِ. لاَشَى أَفْكَارَ الشُّعُوبِ» (مزمور٣٣: ١٠). فهل معنى ذلك أنهم كانوا بلا أهمية؟ بالعكس، لقد ظلوا في مواقعهم حتى النهاية. ولولا وقوفهم هكذا، ما كان الشعب تشجع لإكمال العمل! «فَكُنَّا نَحْنُ نَعْمَلُ الْعَمَلَ، وَكَانَ نِصْفُهُمْ يَمْسِكُونَ الرِّمَاحَ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى ظُهُورِ النُّجُومِ» (نحميا٤: ٢١). أعزائي، دعونا لا ننسى أن هناك شرفاء اختاروا مواقعهم خلف ظهور إخوتهم، لا للتكلم عليهم وانتقادهم من ورائهم، بالعكس، فلربما دوَّت حناجر هؤلاء الشرفاء بصيحات التشجيع من الخلف فحفزّت عزيمة إخوتهم العاملين في الأمام. وهكذا بالرغم من شراسة هذه الموقعة إلا أن الله أعطاهم النصرة على الأعداء والقوة لاستكمال البناء، «وأَبْطَلَ اللهُ مَشُورَتَهُمْ، رَجَعْنَا كُلُّنَا إِلَى السُّورِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شُغْلِهِ». قف حتى يرجع ربك يجدك غالبًا من شفتيه ستسمع: كفاكَ قتالًا مُتعبًا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|