منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 09 - 2024, 01:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

يَرِثُ يَهُوذَا نَصِيبَهُ فِي الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ




أورشليم والتجسد:

10 «تَرَنَّمِي وَافْرَحِي يَا بِنْتَ صِهْيَوْنَ، لأَنِّي هأَنَذَا آتِي وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِكِ، يَقُولُ الرَّبُّ. 11 فَيَتَّصِلُ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ بِالرَّبِّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، وَيَكُونُونَ لِي شَعْبًا فَأَسْكُنُ فِي وَسَطِكِ، فَتَعْلَمِينَ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكِ. 12 وَالرَّبُّ يَرِثُ يَهُوذَا نَصِيبَهُ فِي الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَيَخْتَارُ أُورُشَلِيمَ بَعْدُ. 13 اُسْكُتُوا يَا كُلَّ الْبَشَرِ قُدَّامَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدِ اسْتَيْقَظَ مِنْ مَسْكَنِ قُدْسِهِ».

إن كانت هذه الرؤيا تملأ النفس بهجة حيث يظهر السيد المسيح كرجل بيده حبل قياس ليقيس فينا أورشليمه السماوية الجديدة فإن سر الفرح الحقيقي سكناه فيها، إذ يقول: "ترنمي وافرحي يا بنت صهيون لأني هأنذا آتي وأسكن في وسطكِ يقول الرب" [10].
يقول الأب يوحنا من كرونستادت: [إن سمة الخطية الاضطراب والغم أما سمة بر المسيح فهي السلام الداخلي والفرح. هكذا علق اليهود قيثارتهم على الصفصاف في أرض السبي إذ ملأ الغم حياتهم قائلين: "كيف نسبح تسبحة الرب في أرض غريبة؟!" (مز 136). وبعودتهم إلى صهيون عاد إليهم الفرح وتحولت حياتهم إلى تسبيح.
يقول القديس ديديموس الضرير: [كما أنه في زمن السبي كان النحيب والأنين عند العبرانيين لأن الرب قد ابتعد عن المسببين هكذا عند عودتهم إلى الأم الروحية المدعوة صهيون يهبهم أمرًا بالترنم والفرح (ترنمي وأفرحي)، لأن الرب أتى وسكن في وسطها، فقد أقيم الهيكل فعلًا وجعل الله مسكنه فيه... يتمتع المسبيون المخلصون بهذا الأمان، فيقولون: "عندما ردّ الرب سبي صهيون صرنا مثل الحالمين، حينئذ امتلأت أفواهنا ضحكًا وألسنتنا ترنمًا" (مز 126: 1-2)... كانوا يئنون عندما تفرقوا عن وطنهم في قيود السبي فمن الطبيعي يتهللون ويفرحون عندما يرجعون لأن الرب ينبوع الفرح والتهليل قد سكن في وسطهم].
ويرى القديس أغسطينوس أن التسبيح هنا لا يكون باللسان فقط وإنما بحياة الإنسان كلها.
ولا يقف الفرح عند الإنسان الراجع من السبي، وإنما يمتد إلى إخوته الذين يجتذبهم معه إلى ملكوت الفرح، إذ يقول النبي: "فيتصل أمم كثيرة بالرب في ذلك اليوم ويكونون ليّ شعبًا فأسكن في وسطك" [11]. هنا يتحدث عن رجوع الأمم إلى الإيمان وتمتعهم مع إخوتهم المؤمنين من اليهود بسكنى الله في وسطها. ولئلا يظن اليهود أنه بهذا أغلق باب الإيمان في وجههم أكدّ لهم: "والرب يرث يهوذا نصيبه في الأرض المقدسة ويختار أورشليم بعد". فإن صاروا يهوذا الجديد بانتسابهم للخارج من سبط يهوذا وإن صاروا أورشليم الجديدة يصيرون ميراث الرب وموضع اختياره الإلهي.
هذا العمل يبدو مستحيلًا في أعين الكل، كيف ينفتح الباب لكل الأمم وينعمون بسكنى الرب في وسطهم، لهذا يقول: "اسكنوا يا كل البشر قدام الرب، لأنه قد استيقظ من مسكن قدسه" [14]. ليصمت كل لسان بشري بخوف ورعدة، فإن الله الذي أعلن رعايته للبشرية كلها عبر الأجيال يصنع عجبًا بفتح باب الإيمان للأمم حتى يبدو كمن استيقظ ليقيم البشرية من نومها!

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 87 | أَسَاسُهُ فِي الْجِبَالِ الْمُقَدَّسَةِ
مُلُوكُ الأَرْضِ وَكُلُّ الشُّعُوبِ، الرُّؤَسَاءُ وَكُلُّ قُضَاةِ الأَرْضِ
كان لدى يَهُوذَا محبة للمال
وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا،
"اسَاسُهُ فِي الْجِبَالِ الْمُقَدَّسَةِ"


الساعة الآن 04:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024