رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد سمَّى يسُوعُ نفسَهُ بإبنِ الله، ولكنَّهُ لم يكُنْ إبن الله بنفس المعنى الذي بهِ نحنُ أبناء الله. فنحنُ نأخُذُ السَّلطان بأن ندعُوَ أنفُسَنا أبناء الله عندما نضَعُ إيمانَنا بيسُوع المسيح (1: 12)، ولكنَّ يسُوع هُوَ "الإبنُ الوحيد المَولُود من الله." إنَّهُ إبنُ اللهِ بطريقَةٍ لم ولن يُشارِكَهُ بها أحَد. فلقد صلَّى قبلَ موتِهِ، "والآن مجِّدني أنتَ أيُّها الآبُ عندَ ذاتِكَ بالمَجدِ الذي كانَ لي عندَكَ قبلَ كَونِ العالَم." (17: 5) إنَّ يسُوع هُوَ أكثَر من مُجرَّد يسُوع التاريخي الذي وُلِدَ في مِذوَدٍ وماتَ على صَليبٍ وهُوَ في الثالِثَةِ والثلاثينَ من العُمر. فلقد كانَ معَ اللهِ قبلَ كونِ العالم. ولكنَّ يسُوع عمِلَ أكثَر من مُجرد تسمِيَة نفسهُ "إبن الله الوَحيد. فأكثَرُ تصريحٍ عقائديٍّ قامَ بها يسُوعُ على الأرض كانَ تصريحُهُ لمُعلِّمِ النامُوس نيقُوديمُوس. قالَ أنَّهُ "ينبَغي أن يُرفَعَ" (3: 14)، الأمرُ الذي يعني أنَّهُ ينبَغي أن يُصلَبَ على صَليب، "...كما رفعَ مُوسَى الحيَّةَ في البَريَّة." قالَ يسُوعُ لنيقُوديمُوس أنَّهُ ينبَغي أن يُرفَعَ لأنَّهُ كانَ إبن الله الوَحيد، وحلَّ الله الوحيد لمُشكِلةِ الخطيَّة في هذا العالم، والمُخلِّصُ الوحيد من الله. عندما أعلَنَ يسُوعُ نفسَهُ بأنَّهُ مُخلِّصُ العالم، أضافَ التصريح العقائدي أنَّ فقط أُولئِكَ الذين آمنُوا بهِ سيخلُصُون. ولقد صَحَّ هذا ليسَ فقط على الذين رأوهُ يُرفَعُ أو يُصلَبُ جسديَّاً، بل أيضاً على العالمِ أجمَع: "لأنَّهُ لم يُرسِلِ اللهُ إبنَهُ إلى العالم ليَدينَ العالم، بل ليَخلُصَ بهِ العالم." (يُوحنَّا 3: 17). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|