منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 09 - 2012, 08:55 PM   رقم المشاركة : ( 791 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,296

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهداء جراسيموس و أثناسيوس الأسقف وثاؤتيطس



تعيد الكنيسة القبطية في التاسع والعشرون من شهر مسرى لتذكار استشهاد القديسين أثناسيوس الأسقف و جراسيموس و ثاؤتيطس غلاماه. وذلك أن البعض سعى بالأسقف لدى أريانوس الوالي أنه عمَّد ابنة الوزير أنطونيوس. فاستحضره وطلب منه السجود للأوثان فلم يقبل، وأعلن اعترافه بالسيد المسيح. عذبه أريانوس بمختلف العذابات المؤلمة. ولما رأى ازدياد تمسكه بإيمانه أمر بضرب رقبته ورقبتي الغلامين أيضا. وأخذ بعض المؤمنين أجسادهم بعدما بذلوا أموالًا جزيلة، وكفنوهم، ووضعوهم في تابوت. وقد شرفهم الله بظهور آيات كثيرة من أجسادهم. العيد يوم 29 مسرى.

 
قديم 18 - 09 - 2012, 08:57 PM   رقم المشاركة : ( 792 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,296

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأرخن جرجس بن العميد | ابن المكين



عاصر جرجس ابن العميد الأنبا كيرلس الثالث البابا السكندري الخامس والسبعين، وكان يلقب بابن المكين. ويعتبر من أراخنة الفكر، كما كان بتولًا، وكان أخوه الأسعد إبراهيم كاتب الجيوش في عهد الملك العادل.
كان قلب ابن المكين ملتهبًا بحب الكنيسة، فترك الجاه العالمي ليعيش في دير الأنبا يوأنس القصير بطره جنوبي القاهرة، حيث كرس نفسه للبحث والدراسة والصلاة والتأمل في عظائم الله، وقد تضلع في القبطية والعربية واليونانية والمنطق والفلك والتاريخ، كما أثبت جدارته في التقوى والتقشف والمحبة، فألبسه رئيس الدير الإسكيم المقدس.
راقب ابن المكين شعبه فوجد غالبيته تائهًا في ظلمة الجهل، ورأى أن يتدارك هذا الجهل قدر إمكانه فانشغل بالكتابة في العقيدة الأرثوذكسية، مبينًا أنها العقيدة التي حافظ عليها الشهداء بدمائهم والمعترفون بآلامهم والآباء بكل جهودهم الفكرية والروحية.
ولا نعرف عن سيرة ابن المكين إلا الأمر الضئيل، ولكنه ترك لنا أربعة كتب، وكتاب ويقع في جزئين أيضًا وهو كتاب في العقيدة كتبه مستلهمًا الآباء، مستعينًا بمؤازرة الروح مؤلفات لها قيمتها هي:
  • "المستفاد من بديهة الاجتهاد"، الذي امتدح فيه المجدين الكادحين.
  • تاريخ مدني عنوانه "المجموع المبارك"، ويقع في جزئين تُرجِم الجزء الثاني منه إلى الفرنسية.
  • بعد أن فرغ من وضع كتابه التاريخي وجد أن المؤرخ المعروف الطبري قد انتقل إلى دار البقاء من غير أن يكمل كتابه فأخذ على عاتقه تكملته.
  • أما كتابه الرابع فعنوانه "مختصر البيان في تحقيق الإيمان الموسوم بالحاوي"، القدس.
 
قديم 18 - 09 - 2012, 08:58 PM   رقم المشاركة : ( 793 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,296

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأرخن جرجس بن العميد | ابن المكين



يعرف باسم ابن الحكيم، كان كاتب جيوش المنصورة، كان عالما فاضلا اهم مؤلفاته كتاب فى التاريخ باسم الحاوى وهو من جزئين دائم كتاب تاريخ الطبرى والحادى ايضا يتضمن رد على الاعتراضات التى توجه للدين المسيحى.
 
قديم 18 - 09 - 2012, 08:59 PM   رقم المشاركة : ( 794 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,296

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأرخن جرجس أبو منصور الطوخي



من أراخنة الكنيسة القبطية في أواخر القرن السابع عشر الميلادي. عاش في القرن السابع عشر وكان معاصرًا للبابا يوأنس السادس عشر. نزح مع عمه المعلم داود الطوخي من بلدتهما طوخ النصارى وسكنا في حارة الأرمن بدرب الجنينة. وحين توفي ابنه الوحيد لم يستسلم للحزن بل كرَّس حياته وجهوده للخدمة البناءة، فقد اتخذ له بيتًا في حارة الروم ليكون إلى جوار كنيسة السيدة العذراء المغيثة التي كانت المقر البابوي آنذاك، وإلى جانب باباه الذي عيَّنه ناظرًا للكنيسة، ففتح بيته لكل قاصدٍ وكل محتاجٍ، أما في أيام الآحاد فبعد الانتهاء من القداس الإلهي كان يستصحب البابا والكهنة إلى بيته كما يحضر الفقراء ويقدم للجميع الإفطار، وفي أيام الأعياد يقيم الولائم للفقراء والغرباء.
ولم تقتصر غيرته الروحية على أعمال الرحمة بل امتدت إلى إعادة تعمير كنيسة مار جرجس بحارة الروم. ولما رأى البابا تفانيه أسند إليه أيضًا نظارة كنيسة السيدة العذراء الشهيرة بالمعلقة، فرممها وزخرفها وأعاد إليها رونقها الأثري واستكمل مكتبتها، فكان مجهودًا جبارًا بذله هذا الابن البار بكنيسته.
وحينما رغب البابا في عمل الميرون أحضر له المعلم جرجس كل مستلزماته، فلما انتهت شعائره المقدسة قدم لكل من البابا والأساقفة الذين اشتركوا معه في الصلاة بدلة كهنوتية كاملة وكأسًا وصينية للأسرار المقدسة. وحين حلَّ الأمان في الطريق المؤدي إلى القدس قام البابا بزيارة الأراضي المقدسة، كان هذا الأرخن هو الذي مهد لهذه الزيارة وتولى كل نفقاتها. العيد يوم 26 بؤونة.

 
قديم 18 - 09 - 2012, 09:03 PM   رقم المشاركة : ( 795 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,296

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

المعلم جرجس الجوهري



هو شقيق المعلم إبراهيم الجوهري، وليست شهرته فقط في علو المنصب وعظم المكانة، بل لِما امتاز به من العقل وكرم الأخلاق وعمل المعروف للجميع بدون تمييز بين مسلمٍ ونصرانيٍ وعدم التدخل فيما لا يعنيه وعظم النفس والصدق، حتى نال ثقة الجميع على اختلاف أجناسهم ومشاربهم. وقد باشر أمور الحكومة في أربعة عهود مختلفة واحتك بكثير من حكام متباينين في العادات والأخلاق والدين. 1. مدة حكم المماليك:


يذكر التاريخ أنه لما مات أخوه المعلم إبراهيم الجوهري قلده إبراهيم بك منصبه فأصبح كبير كتبة مصر. اقتدى بأخيه في كل شيء حتى نال ثقة المصريين، مسيحيين ومسلمين.
كان بين الكتبة الذين تحت إدارته رجل سوري الأصل يُدعى يوسف كسّاب سوّلت له نفسه أن يوشي به لدى إسماعيل بك الذي غضب عليه وعزله من منصبه، لكن بعد مدة وجيزة اكتشف إسماعيل بك كذب يوسف وخيانته، فأمر بتغريقه في نهر النيل، وأعاد المعلم جرجس إلى منصبه.
القديسين بالحروف الأبجدية


المعلم جرجس الجوهري
2. مدة الحملة الفرنسية:


مع أن الحملة الفرنسية تمثل فترة قصيرة جدًا بالنسبة لتاريخ مصر (1798-1801 م) لكنها تمثل دورًا هامًا في تاريخ الأقباط.
كان الأقباط في موقف لا يُحسدون عليه. فمن ناحيةٍ جاء نابليون بونابرت إلى مصر لُيقيم إمبراطورية في الشرق الأوسط تحت دعوى الدفاع عن الإسلام، فلم يترك فرصة إلا وأظهر ودّه للمسلمين والإسلام، فكان يلبس الزي الشرقي ويصحب قادته إلى المسجد ومعه مائة شيخ ليتلو التواشيح، ويحرك رأسه متظاهرًا بالتقوى، لكن المسلمين أدركوا ما في أعماقه أنه لا يؤمن بالدين.
ومن الجانب الآخر يروي لنا يعقوب بك نخلة أنه لما شاع الخبر أن الجنود الفرنسيين قادمون، واشتغل الأمراء بالاستعداد لمقابلتهم اختل النظام وسادت الفوضى، وكثر اللصوص وقطّاع الطرق في البلاد، وهاج سكان القاهرة على بيوت النصارى الأقباط والسوريين والإفرنج والأروام بدعوى البحث عما فيها من الأسلحة. واتخذ أهل الفساد والطمع هذا ذريعة، فنهبوا بيوت الذين لا قدرة لهم على المقاومة. وأشار البعض بقتل جميع النصارى عن آخرهم. فعارضهم في ذلك إبراهيم بك وقاومهم ومنعهم، واحتمى بعض النصارى الإفرنج وغيرهم في داره... وهجم رعاع الناس على بيوت البكاوات والأمراء الذين فروا أمام الفرنسيين ونهبوها.
لكن شعر بونابرت بحاجته إلى خبرة الأقباط خاصة في جمع الضرائب كما يظهر من رسالته إلى الجنرال كليبر في 22 أغسطس 1700 م.
لقد تعرف على المعلم جرجس، وكما يقول توفيق إسكاروس:
"لما قُضي الأمر وانتصر نابليون بجيوشه على المماليك في إمبابه ووصلوا إلى بولاق كلف (مراد بك) المعلم جرجس بإعداده لنزول نابليون فيه ففرشه وجهزه، ولما دخل القاهرة أقام به. ومن ذاك الحين عرفه نابليون وكليبر ومنومن بعده وتحققوا فيه سداد الرأي والحكم. فكان في نظرهم عميد الأقباط واحترموه غاية الاحترام".
اعتبره الفرنسيون عميد الأقباط، فأجلّوه واحترموه، واستصحبه نابليون بونابرت في إحدى المهام، كما استصحبه الفرنسيون في عبورهم للنيل عند بولاق عقب وصول الجيش العثماني إلى أبي قير بصحبة حلفائهم الإنجليز. وظل المعلم جرجس محافظًا على رئاسة الكتاب والمباشرة وحائزًا على ثقة الفرنسيين ورضاء أعيان المصريين وكبار المشايخ والسادة، حتى تم جلاء الفرنسيين عن مصر في سنة 1081 م. 3. مدة حكم الأتراك:


حينما دخل الأتراك والمماليك القاهرة على أثر انسحاب الفرنسيين، ساد الاضطراب وهرب عدد كبير من الأقباط إلى مصر القديمة والجيزة.
يصف الجبرتي ما عاناه الأقباط فقال:
"أما أكابر القبط مثل جرجس الجوهري وفلتيوس وملطي فإنهم طلبوا الأمان من المتكلمين من المسلمين لكونهم انحصروا في دورهم، وهم في وسطهم، وخافوا على نهب دورهم إذا خرجوا فارين. فأرسلوا إليهم الأمان فحضروا وقابلوا الباشا والكتخدا والأمراء وأعانوهم بالمال واللوازم". وفي أول سنة 1803 م ثار الجنود الأتراك وزحفوا على حارة النصارى ونهبوا بيت المعلم جرجس الجوهري وأخذوا منه أشياء نفيسة.



القديسين بالحروف الأبجدية

لوحة رخامية على قبر المعلمين إبراهيم وجرجس الجوهري، القاهرة
قامت بتجديده جمعية نهضة الكنائس القبطية الأرثوذكسية المركزية بالقاهرة

يقول الجبرتي بأنه في يوم الأحد 15 صفر سنة 1219 هـ أشيع بأن فرمانًا صدر ضد النصارى أنهم لا يلبسون ثيابًا ملونة، ويقتصرون على لبس الأزرق والأسود فقط. فبمجرد الإشاعة وسماع ذلك ترصد جماعة من الغوغاء لمن يمر عليهم من النصارى ولمن يجدوه بثياب ملونة يأخذون طربوشه ونعله الأحمر ويتركون له الطاقية والحزام الأزرق. ولم يكن القصد من ذلك الانتصار للدين بل السلب وأخذ الثياب؛ ثم أن النصارى صرخوا إلى عظمائهم فسمعوا لشكواهم، ونودِيَ بعدم التعرض لهم. 4. مدة حكم محمد علي:


يقول الجبرتي أن محمد على باشا بدأ تصرفاته بالعمل على تعزيز كلمته وإظهار سلطانه وتأييد مقامه واسترضاء الجند وصرف المتأخر من مرتباتهم، ففرض على قبط مصر وعلى عظمائهم جزية.
قال صاحب الكافي:
"قبض على المعلم جرجس الجوهري معلم مصر يومئذ وصاحب خِراجها (الضرائب)، وعلى جماعة من عظماء القبط وسجنهم ببيت كتخدا، وطلب من المعلم جرجس الجوهري حسابه عن سنة 1215 م".
بعد أن تولى محمد علي الحكم نال لديه المعلم جرجس المقام الأول لِما يسديه إليهم من الهدايا والعطايا، حتى كانوا يسمونه جرجس أفندي. وكان عظيم النفس ويعطي العطايا ويوزع على جميع الأعيان عند قدوم شهر رمضان الشموع والسكر والأرز والبن والملابس. غير أن الوالي سرعان ما انقلب عليه بعد ذلك مختلقًا سببًا وهو عدم مبادرته إلى جباية كل ما كان يطلبه من الضرائب، ولعل ذلك كان شفقة من المعلم جرجس على الأهالي، فقبض عليه ومن معه من الأقباط بحجة أن في ذمته مبالغ متأخرة من حساب التزامه.
القديسين بالحروف الأبجدية


مملوك، عثماني، لوحة لـ كارل فيرنيه عام 1810

يقول توفيق إسكاروس:
"في يوم الأربعاء 17 جمادي الأولى سنة 1220هـ قبض محمد على باشا على جرجس الجوهري ومعه جماعة من الأقباط، فحبسهم ببيت كتخدا، وطلب حسابه من ابتداء سنة خمسة عشرة، وأحضر المعلم غالي الذي كان كاتب الألفي بالصعيد وألبسه منصبه في رآسة الأقباط...
وفي يوم الأربعاء (24 منه) افرجوا عن جرجس الجوهري ومن معه على أربعة آلاف وثمانمائة كيس وأن يبقى على حاله. فشرع في توزيعها على باقي الأقباط وعلى نفسه وعلى كبرائهم وصيارفهم ما عدا فتيوس وغالي، وحوّلت عليه التحاويل وحصل لهم كرب شديد وضج فقراؤهم واستغاثوا.
اضطر المعلم جرجس إلى بيع كثير من أملاكه في الأزبكية وقنطرة الدكة، ثم لجأ إلى الصعيد ويُقال أن محمد علي قد نفاه هناك.
قبل رحيله إلى الصعيد جمع كل حجج أملاكه وسلمها إلى البطريركية كوقفٍ لها لتنفق من ريعها، وقد صُرح له بالعودة إلى القاهرة بعد أربع سنوات فعاد سنة 1809 م وقابل الباشا فأكرمه، ثم نزل بيته الذي كان المعلم غالي قد أعده له، وتقاطر وجوه المدينة من جميع الملل للترحيب به، ولكن المنية عاجلته فتنيح في سنة 1810 م ودفن بدير مار جرجس بمصر القديمة بجوار أخيه المعلم إبراهيم الجوهري. كتب المؤرخ الجبرتي عنه قائلًا أنه نافذ الكلمة، واسع الصدر، عظيم النفس، أما خدماته للأقباط فلا تقل عما فعله أخوه المعلم إبراهيم الجوهري، فكان شريكه في تعمير الكنائس والأديرة ووقف العقارات عليها إلى غير ذلك من وجوه البر والإحسان.
 
قديم 18 - 09 - 2012, 09:04 PM   رقم المشاركة : ( 796 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,296

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

المعلم جرجس الجوهري




لما مات أخوه المعلم إبراهيم الجوهري قلده إبراهيم بك منصبه، فسار على نهجه واقتدى بشقيقة في كل شيء حتى نال ثقة جميع المصريين، وكان بين الكتبة تحت يده كاتب مسيحي من أصل سوري يدعى (يوسف كساب) سولت له نفسه الشديدة أن يسعى لدى مخدومه إسماعيل بك بوشاية ضد المعلم جرجس واتهمه بما هو ليس فيه، ولأن المعلم جرجس كان من أتباع على بك الكبير خصم إسماعيل هذا، صدق إسماعيل وشاية يوسف، وغضب على المعلم جرجس، وأنزله من درجة الوظيفة وعين بدله رئيسًا آخر للدواوين، ولكن بعد فترة ظهر له كذب يوسف كساب، فأمر بإغراقه في النيل وإعادة المعلم جرجس الجوهري إلى منصبه مرة أخرى.

علاقة جرجس الجوهري بنابليون:


القديسين بالحروف الأبجدية

St-Takla.org Image: Moalem Guirguis El Gohari, modern Coptic painting at his and his brother's Ebrahim's burial ground
صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة تصور المعلم جرجس الجوهرى، وهي أيقونة قبطية حديثة من مقبرة المعلم ابراهيم وجرجس الجوهري
لما غزت الحملة الفرنسية مصر وانتصر الفرنسيون على المماليك، ووصلوا إلى بولاق كلف المعلم جرجس رئيس المباشرين بأن يعد بيت الألفي لنزول نابليون فيه، فجهزه وفرشه وأقام فيه نابليون، ومن هنا عرفه نابليون، وأهداه جبه مزركشة بالنصب ليلبسها في أيام الشريفة، ولما سافر نابليون إلى السويس متبعا إبراهيم بك استصحب معه بعض الأعيان والمديرية وفى مقدمتهم المعلم جرجس الذي كان يعتمد عليه في المهام الكبيرة، كما رافق الفرنساويين هو وبعض أعيان القبط إلى الوجه البحري لإقرار الصلح بين المقاتلين ويذكر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي أنه (لما احتفل الفرنساويون بأحد أعيادهم دعوا أعيان المصريين كان المعلم جرجس بينهم لابسًا ملابس الافتخار، ولما حدثت الثورة ضد الحملة الفرنساوية طلب المعلم جرجس وبعض أعيان الأقباط من مقدمي المسلمين الأمان لأنهم انحصروا في دورهم وهم في وسطهم وخافوا نهب بيوتهم إذا خرجوا فارين، فأرسل إليهم الأمان، وقابلوا الباشا والكتخدا والأمراء، وأعانوهم بالمال واللوازم).
ولما تولى محمد على باشا الحكم سنه 1805 نال المعلم جرجس الجوهري في عهده المركز الأول، إلا أن الأمر انقلب ضده عندما طالبه محمد على بأموال كثيرة، وكان يستحمله في الوفاء بها، ولما لم يف بما طلبه منه قبض عليه ومعه بعض المباشرين الأقباط بحجة أنه تأخر عن دفع ما عليه الأموال، وحجزوا في بيت كتخدا، وعين بدله المعلم غالى الذي كان كاتبًا عند الألفي عدو محمد على باشا.
وظل جرجس مسجونًا سبعة أيام وأفرج عنه بشرط أن يدفع أربعة آلاف وثمانمائة كيس، فدفع جزءًا عظيمًا منه ووزع الباقي على الكتاب والصيارفة ما عدا المعلم غالى والمعلم فيلوتاؤس، وأخطر جرجس أن يبيع أفخر أملاكه بجهة الأزبكية وقنطرة الدكة وباع لمحمد على كل ما كان يملك، وقيل أنه نفي إلى الصعيد بأمر محمد على، وقبل هروبه إلى الصعيد جمع كل حجج أملاكه الباقية وسلمها للبطريركية لتنفق من ريعها، فوضعت البطريركية اليد عليها وظلت في حوزتها، وظل هو منفيًا في الصعيد أربع سنوات عفي عنه بعدها ليعود إلى القاهرة المحروسة في سنه 1224 هـ، وقابل الباشا فأكرمه وعاد إلى بيته بحارة الو نديك وكان المعلم غالى قد جهزه له وظل به إلى أن مات سنه 1225 هـ ودفن بمصر العتيقة أسفل كنيسة كان قد بناها هو وأخوه باسم مارجرجس وله صورة عليها وهو يلعب على الناي الذي كان يجيد الترتيل عليه.
 
قديم 18 - 09 - 2012, 09:05 PM   رقم المشاركة : ( 797 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,296

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس جرجس العابد



تُعيّد الكنيسة في السابع عشر من برمهات لتذكار القديسين جرجس العابد وبلاسيوس الشهيد والأنبا يوسف الأسقف. العيد يوم 17 برمهات.

 
قديم 18 - 09 - 2012, 09:08 PM   رقم المشاركة : ( 798 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,296

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد جرجس المزاحم


نشأته:


قيام الدولة الفاطمية في مصر له أهميته الفريدة، فقد حوّل الفاطميون مصر من دولة تابعة إلى دولة مستقلة. وكان المعز مثالًا يُحتذى به في معاملته للمصريين بالعدل، إذ لم يفرق بين مسيحي ومسلم.
وفي عهد الخليفة الفاطمي العزيز بالله سَرَت بين بعض الرعاع من المسلمين موجة من الحنق حين رأوا الأقباط يصلون إلى منصب الوزير ويحوزون رضى الخليفة وثقته.
ومن أقوى هذه الحوادث ما جرى في منطقة طلخا في نهاية القرن العاشر الميلادي، وكان السبب في ذلك رجل اسمه المزاحم، ابن أرملة مسيحية اسمها مريم وأب اسمه جمعة العطوي تزوجها بالعنف دون إرادتها وإرادة والديها، من قرية تعرف باسم الدروتين مركز طلخا دقهلية. كان المزاحم هو الابن الثالث بين ستة أخوة بنين وأخت واحدة. وقد قضى الاثنتي عشرة سنة الأولى من عمره على دين أبيه، على أنه في هذه السن لاحظ أن أمه تذهب إلى الكنيسة في يوم الأحد، فشعر برغبة ملحة في أن يتبعها ويرى ماذا تفعل في الكنيسة. ثم ترجاها عند عودتها أن تعطيه جزء من القربانة التي معها، فلما ذاقها استلذ طعمها. وبعد ذلك استمر في تتبع أمه، واستقر رأيه فيما بينه وبين نفسه أن يصير مسيحيًا. ومن ثم اعتاد أن يتردد على الكنيسة، وفي عيد السيدة العذراء قصد إلى الأنبا زخاريوس أسقف دمياط وإذ خاف الكهنة أن يُعمّدوه طلب منهم ألا يصرفوا مياه المعمودية، وبعد خروج الشعب خلع ثيابه وغطس في مياه المعمودية ثلاث مرات باسم الثالوث القدوس، وشعر أنه قد صار مسيحيًا، وكان عمره لا يزيد عن 18 سنة. وبعد ذلك تزوج من فتاة تدعى سيولا ابنة القمص أبانوب راعي كنيسة بساط النصارى مركز طلخا.
شهادته أمام الحاكم:


لما أراد الله أن يمتحن إيمان مزاحم، ويُعلن محبته له، سمح أن يوقفه أمام الحاكم حيث سأله: "هل أنت مزاحم العطوي؟ ولماذا تركت دين آبائك لتصير مسيحيًا؟!"
أجاب القديس: "نعم أنا هو مزاحم، وقد تنصرت علانية، فأنا لست لصًا أو قاتلًا، ولكني أعبد سيدي يسوع، ومن أجل ذلك أسلموني إليك. فمهما أردت فاصنع بي، فأنا لا أهتم بتهديداتك". فلما سمع الوالي هذا الكلام امتلأ غضبًا، وأمر بأن يُطرح على الأرض ويجلدونه حتى سال دمه على الأرض. كما أمر بنهب بيته، وأخذ كل ما فيه. وأُسلم القديس إلى سبعين من غلمانه ليمضوا به إلى شرمساح (بجوار المنصورة) فيطرحونه في السجن دون طعام أو شراب حتى يموت ثم يلقونه في البحر.
لكن الله الذي وعد بأن يجعل مع التجربة المنفذ لم يدعه يجرب فوق ما يحتمل، خلّص هذا القديس من أيديهم. فبينما هم يجرّونه في الطريق ولم يصلوا به بعد إلى جسر مدينة الدروتين إذ بصوت صرخ في آذانهم قائلًا: "أيها الغلمان ارجعوا بهذا الرجل إلى الأمير"، فرجعوا به إلى الوالي الذي سألهم عن سبب رجوعهم فأجابوه قائلين: "أنت يا مولانا أرسلت خلفنا تطلبه". فتعجب وقال: "لم أُرسل أحدًا قط!" وفي تلك الأثناء جاء ملاك الرب وتشبه بهيئة أحد أشراف المدينة وسأله العفو عن القديس وخلصه من بين أيديهم.
تعذيب زوجة القديس:


تقدم رجل شرير من أهل نيكيوه اسمه حمدان إلى الوالي ليوقع بالقديس وقال له: "لماذا تركت سبيل هذا المتنصر الذي فضح ديننا، وأتبع غيره، فسلطني عليه وأنا أُعذبه، فإما أن يرجع وإلا قتلته".
فراق القول للحاكم وأعطاه بعضًا من غلمانه الأقوياء، وأتوا حيث منزل القديس، فوجدوه جالسًا مع زوجته يفكران فيما يفعلانه. فما رآهم القديس قام وهرب منهم لأن الرب أراد أن يخلصه من أيديهم، فلم يمسكوه. غير أنهم أمسكوا زوجته سيولا وأخرجوها وضربوها بالجريد إلى أن سال دمها على الأرض، ونهبوا ما بقي في بيتها، ثم ربطوها في ذنب حصان وداروا بها في كل البلدة، ولم يقدر أحد أن يخلصها من أيدهم.
القديس بين ربوع المحلة:


بعد أيام رجع القديس إلى مدينة دروة القبلية ونزل متخفيًا عند أحد أصدقائه، ثم أرسل في طلب زوجته حيث شجعها وطوّبها لأنها تعذبت بسببه كثيرًا، وعرض عليها إن أرادت أن يخليها عنه ليكون لها خير، فأجابته: "حيّ هو اسم الرب إني لن أفارقك كل حياتي حتى لو سُفك دمي بسببك، علمًا بأني أتألم من أجل اسم المسيح".
فلما سمع منها هذا الكلام اطمأن قلبه وشكر الله من أجل قوة إيمانها وعدم تزعزها، وقال لها: "تقوّي يا أختي بالرب لكي يجزل لكي أجرة تعبك"، ثم تركها متوجهًا إلى النواحي القبلية إلى يوفقه الرب إلى مكان مناسب ليأخذها معه.
تعذيب زوجته للمرة الثانية:


أثار عدو الخير شيخًا من أهل تلك البلدة فكان يمشي وهو يقول: "إن مزاحم وصل الليلة? لقد ذهبت زوجته إليه وشجعته على أن يتمسك بالدين المسيحي، ونصحته بأن يذهب إلى دير مقاره ليترهب هناك".
فلما سمع أهل البلدة كلام هذا الرجل هاجوا على زوجة القديس، وأخذوها بعنف، وضربوها ضربًا شديدًا، ومضوا بها إلى دميره عند رداد لكي يقتلها، غير أن الرب أعطاها نعمة في عينيه ولم يفعل بها شرًا وساق إليها جماعة من المسيحيين خلصوها من القوم الأشرار.
في صفط القدور:


لما سمع القديس بما جرى لامرأته أتي إليها خفية وأخذها إلى النواحي القبلية وأتى وسكن في ضيعة تسمى صفط القدور (تبع مركز المحلة) حيث أقام فيها مدة من الزمان، كان يشتغل في معصرة زيت. وكان القديس مواظبًا على العبادة ليلًا ونهارًا بغيرة قوية فحسده الشيطان. فأتى صبيًا من أهل نيكيوه وكان يعرف القديس معرفة جيدة وجاء يعمل في معصرة الزيت، فعرَّف عمال المكان بقصته، وهيَّج عليه أهل المدينة، فتجمهر جماعة كبيرة على منزله وبأيديهم سيوف وسلاح.
أمسكوا القديس بدون رحمة، ثم ربطوا حبلًا في عنقه وطافوا به في شوارع المدينة وهم يقولون: "هذا الرجل أهان ديننا"، وأتى واحد منهم وضربه على رأسه فأصابها وسقط القديس على وجهه مغشيًا عليه.
ولما بلغ خبره مدينة المحلة عرف أبو البشير صاحب المعصرة هناك بأن أحد عماله قُتل ركب دابته وأخذ معه جماعة من أصحابه وجاء إلى صفط القدور، فرأى القديس قد استفاق مما أصابه، فخلصه من أيديهم، وطلب إليه أن يمكث عنده. ثم قال لجموع الشعب إنني سوف أمهله إلى يوم الجمعة حيث أمضي معه إلى الجامع وإذا لم يُصلي مع الناس أحرقته حيًّا. ولما قال هذا صرفهم.
هيأ الله في ذلك الوقت وجود رجل مسيحي من عمال هذا الرجل اسمه مقاره، لما علم ما جال بأفكارهم وما تحدثوا به بشأن القديس ذهب إليه مسرعًا وأخبره بذلك ونصحه أن يهرب من المكان لكي ينجو بنفسه.
في مدينة طنطا:


أقام فيها مدة ثلاث سنين أصابه فيها مرض شديد وكانت زوجته تقوى إيمانه وتعزية قائلة: "كم مرة جرَّبك الشيطان وخلصك الرب يسوع بقوته من جميعها". وأما هو فلم يتضجر بل كان يسبح الله ليلًا ونهارًا.
مسحه بالميرون المقدس:


كان للقديس صديق في محلة خلف من أعمال سمنود اسمه تادرس، ولما أعلمه القديس بأمره فرح به وقام لساعته ومضى إلى كاهن يُدعى أبامون، فلما علم بخبر القديس مسحه بزيت الميرون باسم الثالوث القدوس. ولما كانت ليلة عيد مارجرجس الروماني، فكروا في تسميته (جرجس المزاحم).
في مدينة بساط النصارى:


ذهب جرجس مع زوجته إلى مدينة بساط حيث منزل أبيها، وكان يخدم الرب من كل القلب ويُكثر الأصوام والصلوات ويضرب في كل ليلة خمسمائة مطانية، فسُر الرب به وأراد أن يدعوه للشهادة.
في ذات ليلة بينما كان يفكر في قلبه قائلًا: "ما حيلتي ها هنا والشيطان متسلط عليَّ بالتجارب، أقوم وأمضي إلى دير القديس أبو مقار، وأترهب هناك إلى يوم نياحتي". وكان متشبعًا بهذه الأفكار. وبينما هو كذلك غفل قليلًا فرأى رؤيا كأنه مرتفعًا إلى السماء حيث رأى مجد الرب وهناك أجلسوه عن يمين الرب، وسمع صوتًا يقول: "يا جرجس تقوّ في الشهادة، وطوبى لك لأنك استحققت أن تُعد مع الشهداء القديسين، وتنال الإكليل السماوي مع الأبرار، فلا تخف فالتعب يسير والنعيم كثير ودائم".
بدء المتاعب:


هاجم بعض الرجال بيته فلم يجدوه فأخذوا زوجته المباركة وضربوها ضربًا عظيمًا لأنها أخبرتهم بأنها لا تعرف مكانه. وإذ فتشوا عليه وجدوه وطرحوه في السجن. اجتمع كثيرون وصاروا يضربونه بغير رحمة بالآلات المسنّنة، وبالعصي اليابسة وبالجريد الأخضر، وبعضهم كانوا يرجمونه بالحجارة حتى كسروا عظامه. وكان القديس صابرًا على هذا العذاب، ولا يفتر عن ذكر السيد المسيح وهو قائم بينهم مكتوفًا بيديه إلى الخلف.
أرسل الوالي أعوانه فانتشلوه من وسط الجمع وأحضروه أمامه فقال له: "أيها الجاهل لماذا تركت عنك عبادة آبائك واتبعت النصارى المخالفين؟" وكان يجلس بجانب الوالي رجل مغربي شرير فقام وضرب القديس على فمه قائلًا: "وحياة سيدي الملك إذا أطعتني فسأعطيك قطاع الغربية بكمالها، وتكون من جلساء الخليفة ونديمًا له". أجابه القديس: "أيها المسكين المبتعد عن ملكوت الله لو أعطيتني كل ما لسيدك الملك ما جحدت اسم مخلصي الصالح لئلا أكون مثل يهوذا الإسخريوطي الخائن".
تقدم الرجل المغربي وبدأ يعذب القديس فأخذ حبلًا من الليف وربط عنق القديس في ساري مركب، وكان وجه القديس ملتصقًا بالساري وهو موثق بالحبال من الرأس إلى القدمين، فطلب متولي الحرب أن يروه وجهه، فأمسك هذا المغربي بالقديس من عنقه وأدار رأسه إلى الخلف بعنفٍ شديدٍ. ثم عادوا به إلى دميرة القبلية، وأمر هناك أن يُحل من الساري ويسجن في حمام الموصلي، لأنه كان قريبًا على الشاطئ.
حمل بعض الرجال القديس ووضعوه في مكان شرق دار الولاية وقيدوا رجليه في قطعة خشب ثقيلة، وعهدوا به إلى رجلٍ شريرٍ من أشر الغلمان، فما انتصف الليل ظهر رئيس الملائكة ميخائيل للقديس وباركه وعزّاه، وحلّ وثاقه ولمسه بجناحيه فأبرأه من كل جراحاته. ثم اختفى عنه، وقد شهد هذه الحادثة راهب مسيحي اسمه مينا من دير أبو مقار، كان مسجونًا آنذاك مع القديس (وهو كاتب هذه السيرة).
زوجته تفتقده:


في ثالث يومٍ من سجنه إذ كان لم يأكل طعامًا دخلت زوجته سيولا لتفتقده، فوجدته قد عُوفي من جميع آلامه التي لحقت به، ففرحت ومجّدت الله.
حاول والي المنطقة إقصاء الثائرين عنه وعرَّفهم بأنه كتب للسلطان يستفهم منه عما يجب عمله بمثل هذا الرجل، وبالفعل تركوه أسبوعًا في السجن بغير أن يتعرضوا له إطلاقًا.
كان الحانقون عليه يعذبونه إلى أن يداخلهم الشك في أنه مات فيتركونه ملقى في السجن ويذهبون لحال سبيلهم، ويعودون إليه في اليوم التالي فيجدونه مازال على قيد الحياة فيعاودون تعذيبه. واستمروا على هذا الحال من الحادي عشر إلى الثامن عشر من بؤونة سنة 695ش (979 م). ثم جاءهم رسول السلطان إلى الوالي يحمل خطابًا فيه الأمر بترك جرجس وشأنه، وقد قال الرسول السلطاني شفويًا أن اثنين من سكان القاهرة قد اعتنقا المسيحية، وأن السلطان تركهم وشأنهم. ولكن حدة الغضب التي كانت قد استولت على القلوب جعلتهم يتجاهلون أمر السلطان، ففي صبيحة يوم الخميس 19 بؤونة ذهبوا إلى السجن وقالوا لجرجس بأن عليه أن يختار بين الموت وبين إنكار المسيح. ولكن تهديدهم ضاع هباءً، إذ أعلن لهم استعداده لتقبُّل العذاب لا الموت فقط، وعندها أخرجوه خارج البلدة وساروا به إلى شاطئ البحر وهناك ضربوه على رأسه إلى أن تحطمت، ثم قطعوا جسده ورموا بالأجزاء في البحر. وحدث في اليوم عينه أن شماسًا كان ماشيًا عند الشاطئ، فسمع صوتًا يقول له: "يا أيها المؤمن المار على هذا الشاطئ، باسم المسيح انتظر إلى أن تقذف الأمواج إليك بجزء من جسد الشهيد مارجرجس المزاحم. فخذه وأعطه لزوجته المباركة سيولا". وانتظر الشماس حسب الأمر وأخذ الجزء الذي قذفت به الأمواج إلى بيته وأعطاه لأمه وأبلغها الرسالة التي سمعها، فأخذت أمه الرفات ولفته بقماش أبيض وأوصلته إلى السيدة البارة سيولا التي وضعته بدورها في بيت أبيها فترة من الزمن ثم في الكنيسة بعد ذلك، وقد جرت منه آيات وعجائب عديدة.

 
قديم 18 - 09 - 2012, 09:10 PM   رقم المشاركة : ( 799 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,296

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا جرمانوس الأسقف



St. Germanus يُعتبر القديس جرمانوس (375-437 تقريبًا) أب كنيسة إنجلترا وايرلندا، إذ أعاد لها قوتها بعد انتهاء الاضطهاد الروماني.
ولد القديس جرمانوس في أوسير Auxerre بفرنسا حوالي سنة 378 م، ودرس في روما القانون ومارس هناك المحاماة. وتزوج بامرأة اسمها إستوكيا، ثم عاد إلى بلاده حيث اختاره الملك أونوريوس ابن الملك ثيؤدوسيوس الكبير وأقامه مدبرًا وقاضيًا في مدينة أوسير فأحسن التصرف وأحبه الجميع.
سيامته أسقفًا:


كان الحاكم جرمانيوس محبًا للصيد، وكان كلما اصطاد وحشًا يعلق رأسه على شجرة قديمة في وسط المدينة بقصد الاعتزاز والافتخار بقدرته على الصيد. لكن بعض الوثنيين كانوا يفعلون ذلك بقصد ممارسة العبادة الوثنية.
التقى به الأسقف أماتور وتحدث معه عن خطورة ما يفعله، لكن عشقه للصيد واعتزازه بهذه الهواية سدّ أذنيه عن الاستماع إلى الأسقف.
إذ تطور الأمر جدًا رأى الأسقف أن يكون حازمًا، ففي أحد الأيام إذ كان الحاكم جرمانيوس خرج للصيد أمر الأسقف بقطع الشجرة. عاد الحاكم ووجد الشجرة مقطوعة، فغضب جدًا وهدد بقتل الأسقف. أما أماتور فإذ يعلم طيبة قلب الحاكم وحسن تصرفه فيما عدا ما يمس هوايته في الصيد وما يتبع ذلك من تعليق رؤوس الوحوش على الشجرة هرب إلى مدينة أوتون والتجأ إلى أسقفها، وهنك اختلى مع الله، فكان يصلي ليلًا ونهارًا طالبًا ليس خلاصه من يد الحاكم، بل خلاص نفس الحاكم.
شاهد الأسقف أماتور رؤيا غريبة جاء فيها أن جرمانيوس يخلفه على كرسي الأسقفية، وإذ تأكد من الرؤيا فرح جدًا وعاد إلى بلده متهللًا من أجل غنى نعمة الله.
التقى به رجال الإكليروس بإكرام جزيل وسرور وكان معهم الحاكم الذي كان قد هدأ غضبه، وربما حزن على ترك أماتور الأسقفية. وقف الأسقف أماتور يتحدث فقال للإكليروس، إني أقدم لكم نبأ سماويًا يفرح قلوبكم. لقد شاهدت رؤيا وعلمت أن قلب جرمانيوس كقلب الله، إنه سيكون خليفتي على كرسي الأسقفية.
دهش الجميع لما قاله الأسقف..
صلى الأسقف على رأس الحاكم وسامه كاهنًا، وكان الكل متحيرًا لما يحدث. أما جرمانيوس فكانت الدموع تتسلل من عينيه وقد صمت لسانه تمامًا.
عاد الحاكم إلى بيته يروي لزوجته ما حدث، فشكرت الله وسبحته، وانفصلت عنه ليعيشا في حياة البتولية.
بعد قليل تنيح الأسقف أماتور، وأختير الكاهن جرمانيوس أسقفًا، وكان ذلك في عام 418 م. وأدى اختياره لهذه الكرامة إلى إحساسه العميق بالمسئولية، فترك كل تعلق بالماديات، وصار مضيفًا للغرباء وغاسلًا أرجل الفقراء ومطعمًا إياهم بينما يظل هو صائمًا. وبنى بالقرب من المدينة ديرًا على اسم القديسين قزمان ودميان، ورمم كنائس المدينة.
نسكه:


بعد سيامته امتنع عن أكل خبز القمح، بل كان يطحن الشعير ويعجنه بنفسه، كما امتنع عن استخدام الزيت. اختار ثيابٍا رخيصة للغاية، وكان يقول: "ينبغي على الأسقف أن يحصل على اعتبار الناس لا بحسن ثيابه بل بسمو فضائله". كثيرًا ما كان يلبس المسوح، ويوزع ثيابه على الفقراء العُراة.
في ذلك الوقت عانت الكنيسة في إنجلترا من بدعة ظهرت هناك، وهى بدعة بيلاجيوس Pelagius الذي أنكر الخطية الجدية وأهمية عمل النعمة لخلاص الإنسان. اختير القديس جرمانيوس مع القديس لوباس Lupus للذهاب إلى هناك سنة 429 م لمقاومة هذه البدعة. وبعد معاناة في السفر وصلا إلى هناك، وذاع صيتهما ومعجزاتهما، وثبتا الإيمان، وأعادا الكثير من الهراطقة إلى الإيمان السليم، بعد أن عقدا مناظره معهم وأفحماهم بقوة رداهم إلى الإيمان الإنجيلي. وبعد انتهاء مهمتهما عادا كل واحد إلى مقر خدمته.

ومن إشفاقه على شعبه انه طلب إلى الحاكم - الذي كان قد شفى زوجته - أن يعفيهم من الضرائب التي كانت تثقل كاهلهم، فأجابه إلى طلبه.
في سنة 440 م عادت البيلاجية للظهور مرة أخرى في بريطانيا، فطلبوا من القديس أن يرجع مرة أخرى إلى هناك، فقضى على الهرطقة بالتعليم السليم وعمل المعجزات حتى رد كل الهراطقة إلى الإيمان. وإذ علم أنه لا يمكن تثبيت الإيمان والقضاء على الجهل ما لم يتم تعليم رجال الدين أولًا، أسس معاهد دينية لتعليمهم الإيمان السليم.
معجزاته:


من أجل محبته لله ولشعبه وهبه الله صنع الآيات والعجائب أينما حلّ.
مما يُحكى عنه أنه في زيارته الأولى لبريطانيا تعرضت البلاد لغزو الأعداء، فدعاه أهل البلاد للحضور إلى معسكرهم للتبرك بوجوده وبصلواته. فأجابهم إلى طلبهم، وعمل في أثناء ذلك على دعوة غير المؤمنين إلى المسيحية حتى تعمد الكثير منهم، وبنوا كنيسة احتفل فيها الجيش كله بعيد القيامة. وبعد العيد إذ أراد تجنيبهم سفك الدماء، قاد الجيش إلى وادٍ بين جبلين عاليين وطلب إليهم عند إشارته أن يصرخوا بصوت عالِ "هلليلويا"، فظن الغزاة حين سمعوا صدى الصوت يرن بين الجبلين انهم محاطون بجيشٍ عظيم، فرموا أسلحتهم وفروا هاربين.
يروي عنه أيضًا أن رسولًا جاء إليه من بريطانيا يطلب منه باسم الشعب أن يشفع فيهم لدى الإمبراطور، لأنهم ثاروا ضده فأرسل وكيله أيسيوس أحد قواده العنفاء مع جنده للانتقام. أسرع الأسقف بالسفر، والتقى بالقائد، وطلب منه أن يترفق بالشعب فرفض. أمسك الأسقف بعنان جواده وضبطه، فتعجب القائد من شجاعته، وتعهد ألا ينتقم من الشعب حتى يذهب الأسقف إلى الإمبراطور ويطلب العفو عن الشعب. بالفعل ذهب الأسقف إلى إيطاليا. نزل في بيت كاهنٍ صديق له، فقدم له ابنة خرساء دهنها بالزيت بعد أن صلى عليها فانفتح لسانها. وفي طريقه أيضًا التقى بشيخ يحمل حملًا ثقيلًا يريد عبور النهر. فحمل عنه ما لديه وعبر به ثم عاد وحمل الشيخ نفسه وعبر به، مع أن الأسقف كان قد طعن في السن وضعف جسده جدًا بسبب تقشفه. أخيرًا إذ وصل إلى رافينا التقى به أسقفها بطرس خريزلوغوس، كما استقبله الملك فالنتينيان الثالث والملكة أمه غالا بلاسيديا بإكرام جزيل. وُهب له أن يقيم ابن كاتب أسرار الملك الذي سقط في النار ومات. قبل الملك شفاعة الأسقف وعفا عن أهل بريطانيا. قيل أيضًا أنه مرّ بجوار السجن فصرخ الذين فيه يطلبون افتقادهم. خشي الحراس أن يطلب منهم أن يفتح أبواب السجن، فأغلقوا الأبواب وهربوا، أما هو فرفع الباب بيده فانفتح. جلس مع المسجونين وتحدث معهم ثم أخذهم معه إلى الملك، وشفع فيهم فعفا الملك عنه.
حينئذ قال للأساقفة الذين معه أن وقت انحلاله قد حضر، وطلب من الملكة التي كانت تهتم بصحته أن تنقل جسده إلى مدينته. وبالفعل تنيح هذا القديس في 31 يوليو سنة 448 م، وكان عمره سبعين سنة.
العيد يوم 3 أغسطس.
* يُكتَب أيضًا: القديس جيرمانوس.

 
قديم 18 - 09 - 2012, 09:10 PM   رقم المشاركة : ( 800 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,296

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد جرمانيكوس



لا نعلم عن القديس جرمانيكوس إلا ما تعلمناه من المسيحيين في سميرنا في كتابتهم عن الاضطهاد الذي أدى إلى القبض على القديس بوليكاربوس. كان ذلك في عهد الإمبراطورين ماركوس أنطونيوس ولوسيوس أوريليوس.
جاء في هذه الرسالة:
"جرمانيكوس شاب نبيل، كان على وجه الخصوص متفوقًا كشهيد. إذ كانت نعمة اللّه تسنده، غلب الخوف الطبيعي من الموت المغروس فينا..
كان البار جرمانيكوس يشجعهم على قهر الخوف بثباته، وشجاعته أمام الحيوانات المفترسة. ذلك أن الوالي حين أراد استمالته للإشفاق على ذاته وشبابه، اندفع الشهيد بقوة وجذب الوحش المفترس نحوه، مشتهيًا أن ينطلق إلى حياة البرّ والحق. عند ذلك أخذت الجموع المحتشدة لمشاهدة اضطهاد المسيحيين تصرخ: "خذوا الكفرة! ابحثوا عن بوليكاربوس!"
تجدر الإشارة أن ما فعله جرمانيكوس هو بالضبط ما رغب أغناطيوس الانطاكي في عمله، وهو أن يثير الوحش ليهاجمه، لكي يتحرر سريعًا من هذا العالم.
بهذا حقق جرمانيكوس - الذي طُحن بأسنان الوحش - شهوته في أن يصير واحدًا مع الخبز الحقيقي يسوع المسيح، حينما استشهد من أجل اسمه، وكان ذلك حوالي سنة 155 م. العيد يوم 19 يناير.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 01:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024