منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 08 - 2024, 05:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

أَمَّا أَنْتُمْ فَتَقَدَّمُوا إِلَى هُنَا يَا بَنِي السَّاحِرَةِ نَسْلَ الْفَاسِقِ وَالزَّانِيَةِ




إدانة الأشرار:

3 «أَمَّا أَنْتُمْ فَتَقَدَّمُوا إِلَى هُنَا يَا بَنِي السَّاحِرَةِ، نَسْلَ الْفَاسِقِ وَالزَّانِيَةِ. 4 بِمَنْ تَسْخَرُونَ، وَعَلَى مَنْ تَفْغَرُونَ الْفَمَ وَتَدْلَعُونَ اللِّسَانَ؟ أَمَا أَنْتُمْ أَوْلاَدُ الْمَعْصِيَةِ، نَسْلُ الْكَذِبِ؟ 5 الْمُتَوَقِّدُونَ إِلَى الأَصْنَامِ تَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ، الْقَاتِلُونَ الأَوْلاَدَ فِي الأَوْدِيَةِ تَحْتَ شُقُوقِ الْمَعَاقِلِ. 6 فِي حِجَارَةِ الْوَادِي الْمُلْسِ نَصِيبُكِ. تِلْكَ هِيَ قُرْعَتُكِ. لِتِلْكَ سَكَبْتِ سَكِيبًا وَأَصْعَدْتِ تَقْدِمَةً. أَعَنْ هذِهِ أَتَعَزَّى؟ 7 عَلَى جَبَل عَال وَمُرْتَفِعٍ وَضَعْتِ مَضْجَعَكِ، وَإِلَى هُنَاكَ صَعِدْتِ لِتَذْبَحِي ذَبِيحَةً. 8 وَرَاءَ الْبَابِ وَالْقَائِمَةِ وَضَعْتِ تَذْكَارَكِ، لأَنَّكِ لِغَيْرِي كَشَفْتِ وَصَعِدْتِ. أَوْسَعْتِ مَضْجَعَكِ وَقَطَعْتِ لِنَفْسِكِ عَهْدًا مَعَهُمْ. أَحْبَبْتِ مَضْجَعَهُمْ. نَظَرْتِ فُرْصَةً. 9 وَسِرْتِ إِلَى الْمَلِكِ بِالدُّهْنِ، وَأَكْثَرْتِ أَطْيَابَكِ، وَأَرْسَلْتِ رُسُلَكِ إِلَى بُعْدٍ وَنَزَلْتِ حَتَّى إِلَى الْهَاوِيَةِ. 10 بِطُولِ أَسْفَارِكِ أَعْيَيْتِ، وَلَمْ تَقُولِي: يَئِسْتُ. شَهْوَتَكِ وَجَدْتِ، لِذلِكَ لَمْ تَضْعُفِي. 11 وَمِمَّنْ خَشِيتِ وَخِفْتِ حَتَّى خُنْتِ، وَإِيَّايَ لَمْ تَذْكُرِي، وَلاَ وَضَعْتِ فِي قَلْبِكِ؟ أَمَّا أَنَا سَاكِتٌ، وَذلِكَ مُنْذُ الْقَدِيمِ، فَإِيَّايَ لَمْ تَخَافِي. 12 أَنَا أُخْبِرُ بِبِرِّكِ وَبِأَعْمَالِكِ فَلاَ تُفِيدُكِ. 13 إِذْ تَصْرُخِينَ فَلْيُنْقِذْكِ جُمُوعُكِ. وَلكِنِ الرِّيحُ تَحْمِلُهُمْ كُلَّهُمْ. تَأْخُذُهُمْ نَفَخَةٌ. أَمَّا الْمُتَوَكِّلُ عَلَيَّ فَيَمْلِكُ الأَرْضَ وَيَرِثُ جَبَلَ قُدْسِي».

يُعاني الصديقون من الأشرار، لكن ماذا يقدر الأشرار أن يفعلوا بهم؟ فإنه حتى الموت يحسبه الأبرار عطية إلهية خلالها يعبرون من الجو القاتم لينعموا باللقاء مع عريس نفوسهم المفرح. أما الأشرار فيستدعيهم الرب للمحاكمة، خلالها يتم الآتي:
أ. يحمل الأشرار عدة ألقاب من بينها:
* أبناء الساحرة: لقد رفضت الأمة كلها كلمات الأنبياء الصادقة والتجأت إلى السحر والعِرَافة للتعرف على المستقبل وطلب المشورة؛ هذا يُحسب رفضًا للانتساب لله وقبول البنوة لإبليس وأعماله الشريرة، فحُسب الأشرار بني الساحرة الساخرة بالله [4].
* نسل الفاسق والزانية [3]: لا علاقة لهم بالحياة البارة لا من جهة الأب ولا من جهة الأم، الأب فاسق والأم زانية؛ هكذا حلّ الفساد بالكل: الرجال والنساء.
لقد افتخروا بأن الله أبوهم وصهيون أمهم، لكن رجاساتهم كشفت عن حقيقتهم أنهم تركوا الانتساب إلى الله وكنيسته لينتسبوا للشرير ومملكته. يقول الإنجيلي: "قالوا له: إننا لم نولد من زنى، لنا أب واحد وهو الله؛ فقال لهم يسوع: لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قبل الله وأتيت... أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا، ذاك كان قتّالًا للناس من البدء... كذاب وأبو الكذاب" (يو 8: 41-44).
* أولاد المعصية [4]، لأنهم رفضوا الطاعة لله والاستجابة لإعلاناته النبوية ووصاياه.
* نسل الكذب [5]؛ يعالجون أخطاءهم بالكذب والخداع، عوض الصراحة والوضوح.
ب. انغماسهم في عبادة الأصنامباندفاع شديد ليقيموا أصنامًا ويوقدوا تحت كل شجرة خضراء ويقدموا أطفالهم ذبائح بشرية يحرقونهم لحساب البعل والعشتاروت [5]. هذه الصورة البشعة التي فيها أعلن البشر جحودهم لله ولأطفالهم لا زالت قائمة بصورة أو أخرى حتى اليوم، فعوض أن نشكره من أجل عطاياه (الشجر الأخضر) نقدم أحيانًا قلوبنا ملتهبة شرًا لحساب إبليس ومملكته كوقائد نجسة مقامة في القلوب، وعوض رعايتنا لحياتنا الداخلية لننعم بثمار روحية للنفس والجسد، أي ننجب أولادًا وبنات في قلوبنا تسبح الله نقدم طاقات النفس والجسد كذبائح بشرية لحساب عدو الخير.
ج. ممارستهم الشر في الوديان [6] كما على الجبال العالية [7] وفي البيوت [8]... كأن الشر غير مرتبط بالمكان ولا بالظروف وإنما بالقلب الذي انحرف عن خالقه وأراد الاستقلال عنه.
لعله أراد أيضًا تأكيد أن الأشرار في عدم حيائهم يصنعون الشر علانية وخفية، في الأماكن العامة كما داخل البيوت.
د. يشبه الأشرار بامرأة زانية لا تشبع من الشر بل توسع مضطجعها [8] لتقبل الدخول في عهد مع كل أحد، وتتحد مع أي إنسان، عوض اتحادها مع الله كعريس وحيد لنفسها تقيم معه عهدًا أبديًا. لقد أحبت الأشرار لا لأشخاصهم، إنما لأجل الاضطجاع معها كفرصة لإشباع شهوات الجسد [8].
ه. قدمت تذكارات -رسومات أو تماثيل- لمن ترتكب معهم الشر؛ عوض التوبة تفتخر بالشر. ربما عَنَى بالتذكارات إقامة التماثيل الوثنية كزنا روحي، والارتباط بآلهة غريبة عوض الله بعلها، أو لأن الزنا التحم بالوثنية في حياتها.
و. تجملت ودهنت نفسها بالأطياب وبعثت رُسلا إلى الملك ليرتكب معها الشر فتنحدر إلى الهاوية [9]. ربما عَنَى بالملك هنا فرعون الذي أرسلوا إليه لكي ينقذهم من آشور، فحسب الله هذا العمل زنًا روحيًا، بكونه اتكالًا على الذراع البشري عوض الثقة بالله.
إرسالها للملك يُشير إلى التحامها بالسلطة، كما سيحدث في أيام الدجال حيث يلتحم العمل الديني المنحرف بالسلطة الزمنية، فتصير مقاومة الكنيسة خلال التجديف مع استخدام العنف ضدها.
ز. تسعى نحو الشر باجتهاد في أسفار كثيرة حتى يحل بها العياء دون أن تيأس، فبسبب شهوة الشر لا تضعف ولا تمل [10].
ح. ترتكب الشر دون خوف الله رجلها؛ فإنها لم تستجب لا لتهديداته، إذ لم تحمل مخافة الرب [11]، ولا أيضًا لتشجيعه إياها بإبراز أعمالها الصالحة [12].
ط. اتكالها على محبيها وعاشقيها كجموع معجبة بها، فإذا بهم جميعًا يُحملون معها كما بريح أو يطيرون بنفخة فلا يوجدون.
ربما عَنَى بمحبيها الآلهة الوثنية إذ صارت تصرخ إليها دون أن تجد تجاوبًا منهم، لأنهم عاجزون عن تقديم الخلاص؛ يُبددها الرب معهم كريح وكنفخة سريعة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( متى 22: 12 ) كَيْفَ دَخَلْتَ إِلَى هُنَا
إِلَى هُنَا أَعَانَنَا الرَّبُّ ( 1 صم الأول12:7 )
سفر دانيال 7: 28 إِلَى هُنَا نِهَايَةُ الأَمْرِ. أَمَّا أَنَا دَانِيآلَ، فَأَفْكَارِي أَفْزَعَتْنِي
إِلَى هُنَا أَعَانَنَا الرَّبُّ
وَانْفَصَلَ نَسْلُ إِسْرَائِيلَ مِنْ جَمِيعِ بَنِي الْغُرَبَاءِ، وَوَقَفُوا وَاعْتَرَفُوا بِخَطَايَا


الساعة الآن 08:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024