منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 08 - 2024, 04:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,492

إقامة سليمان ملكًا عظيما




إقامة سليمان ملكًا:

32 وَقَالَ الْمَلِكُ دَاوُدُ: «اُدْعُ لِي صَادُوقَ الْكَاهِنَ وَنَاثَانَ النَّبِيَّ وَبَنَايَاهُوَ بْنَ يَهُويَادَاعَ». فَدَخَلُوا إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ. 33 فَقَالَ الْمَلِكُ لَهُمْ: «خُذُوا مَعَكُمْ عَبِيدَ سَيِّدِكُمْ، وَأَرْكِبُوا سُلَيْمَانَ ابْنِي عَلَى الْبَغْلَةِ الَّتِي لِي، وَانْزِلُوا بِهِ إِلَى جِيحُونَ، 34 وَلْيَمْسَحْهُ هُنَاكَ صَادُوقُ الْكَاهِنُ وَنَاثَانُ النَّبِيُّ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَاضْرِبُوا بِالْبُوقِ وَقُولُوا: لِيَحْيَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ. 35 وَتَصْعَدُونَ وَرَاءَهُ، فَيَأْتِي وَيَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّي وَهُوَ يَمْلِكُ عِوَضًا عَنِّي، وَإِيَّاهُ قَدْ أَوْصَيْتُ أَنْ يَكُونَ رَئِيسًا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا». 36 فَأَجَابَ بَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ الْمَلِكَ وَقَالَ: «آمِينَ. هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ سَيِّدِي الْمَلِكِ. 37 كَمَا كَانَ الرَّبُّ مَعَ سَيِّدِي الْمَلِكِ كَذلِكَ لِيَكُنْ مَعَ سُلَيْمَانَ، وَيَجْعَلْ كُرْسِيَّهُ أَعْظَمَ مِنْ كُرْسِيِّ سَيِّدِي الْمَلِكِ دَاوُدَ». 38 فَنَزَلَ صَادُوقُ الْكَاهِنُ وَنَاثَانُ النَّبِيُّ وَبَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ وَالْجَلاَّدُونَ وَالسُّعَاةُ، وَأَرْكَبُوا سُلَيْمَانَ عَلَى بَغْلَةِ الْمَلِكِ دَاوُدَ، وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى جِيحُونَ. 39 فَأَخَذَ صَادُوقُ الْكَاهِنُ قَرْنَ الدُّهْنِ مِنَ الْخَيْمَةِ وَمَسَحَ سُلَيْمَانَ. وَضَرَبُوا بِالْبُوقِ، وَقَالَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ». 40 وَصَعِدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَرَاءَهُ. وَكَانَ الشَّعْبُ يَضْرِبُونَ بِالنَّايِ وَيَفْرَحُونَ فَرَحًا عَظِيمًا حَتَّى انْشَقَّتِ الأَرْضُ مِنْ أَصْوَاتِهِمْ. 41 فَسَمِعَ أَدُونِيَّا وَجَمِيعُ الْمَدْعُوِّينَ الّذِينَ عِنْدهُ بَعْدَمَا انْتَهَوْا مِنَ الأَكْلِ. وَسَمِعَ يُوآبُ صَوْتَ الْبُوقِ فَقَالَ: «لِمَاذَا صَوْتُ الْقَرْيَةِ مُضْطَرِبٌ؟» 42 وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا بِيُونَاثَانَ بْنِ أَبِيَاثَارَ الْكَاهِنِ قَدْ جَاءَ، فَقَالَ أَدُونِيَّا: «تَعَالَ، لأَنَّكَ ذُو بَأْسٍ وَتُبَشِّرُ بِالْخَيْرِ». 43 فَأَجَابَ يُونَاثَانُ وَقَالَ لأَدُنِيَّا: «بَلْ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ دَاوُدُ قَدْ مَلَّكَ سُلَيْمَانَ. 44 وَأَرْسَلَ الْمَلِكُ مَعَهُ صَادُوقَ الْكَاهِنَ وَنَاثَانَ النَّبِيَّ وَبَنَايَاهُوَ بْنَ يَهُويَادَاعَ وَالْجَلاَّدِينَ وَالسُّعَاةَ، وَقَدْ أَرْكَبُوهُ عَلَى بَغْلَةِ الْمَلِكِ، 45 وَمَسَحَهُ صَادُوقُ الْكَاهِنُ وَنَاثَانُ النَّبِيُّ مَلِكًا فِي جِيحُونَ، وَصَعِدُوا مِنْ هُنَاكَ فَرِحِينَ حَتَّى اضْطَرَبَتِ الْقَرْيَةُ. هذَا هُوَ الصَّوْتُ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ. 46 وَأَيْضًا قَدْ جَلَسَ سُلَيْمَانُ عَلَى كُرْسِيِّ الْمَمْلَكَةِ. 47 وَأَيْضًا جَاءَ عَبِيدُ الْمَلِكِ لِيُبَارِكُوا سَيِّدَنَا الْمَلِكَ دَاوُدَ قَائِلِينَ: يَجْعَلُ إِلهُكَ اسْمَ سُلَيْمَانَ أَحْسَنَ مِنِ اسْمِكَ، وَكُرْسِيَّهُ أَعْظَمَ مِنْ كُرْسِيِّكَ. فَسَجَدَ الْمَلِكُ عَلَى سَرِيرِهِ. 48 وَأَيْضًا هكَذَا قَالَ الْمَلِكُ: مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي أَعْطَانِيَ الْيَوْمَ مَنْ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّي وَعَيْنَايَ تُبْصِرَانِ».

"وقال الملك داود:
ادع لي صادوق الكاهن وناثان النبي وبناياهو بن يهوياداع.
فدخلوا إلى أمام الملك.
فقال الملك لهم:
خذوا معكم عبيد سيِّدكم واركبوا سليمان ابني على البغلة التي لي،
وانزلوا به إلى جيحون" [32-33].


يرى Mowinckel أن في هذا إشارة إلى ركوب المسيا على أتان كما جاء في (زك 9: 9، مت 21: 5) عند دخوله أورشليم كملك.
تم ذلك في جيحون، وهو اسم عبري معناه "نبع متدفِّق". حاليًا عين أم الدرج في الجزء العلوي من وادي قدرون تحت الجانب الشمالي من المنطقة المحصَّنة بأورشليم التي كان يشغلها داود في جنوب شرقي التل. هذه العين تُشير إلى القناة التي تحمل مياها إلى حوائط بركة سلوام. غالبًا قام اليبوسيُّون بحفر هذا الينبوع عام 2000 ق.م.، طمَهُ حزقيا وجرَّ مياهه بأقنية تحت الأرض إلى أورشليم خوفًا من الأعداء لئلاَّ يجدوا مياهًا غزيرة (2 أي 32: 3، 4، 30).
"وليمسحه هناك صادوق الكاهن وناثان النبي ملكًا على إسرائيل،
واضربوا بالبوق وقولوا:
ليحي الملك سليمان" [34].
كان الملوك يُمسحون بزيت مقدَّس يُحفظ في الهيكل، بهذا العمل يشعر الملك أنَّه قد كرّس كل حياته لله بخدمته لشعبه. هذه المسحة تبدو إنَّها قديمة، يرجع أصلها إلى تقليد قديم أخذت عنه الشعوب بطرق مختلفة. نحن نعرف أن يعقوب مسح حجرًا بالزيت لتدشين الموضع في بيت إيل كبيتٍ للرب. عرفت مصر المسحة، فكان سلطان فرعون يقدِّم لمندوبيه خلال المسحة، وأيضًا للملوك الغزاة في سوريا في القرن الخامس عشر ق.م، وكان ذلك يحمل رمزًا أن الممسوح ينال إمكانيَّة خاصة بالمسحة.
كانت المسحة تستخدم في الخطبة والزواج عند المصريِّين وبني حثِّي، وفي القرن الثامن عشر استخدمها الأموريُّون في ماري Mari في المعاملات التجاريَّة، ونقل الملكيَّات.
وكانت تُسْتَخْدَم في طقس تحرير العبيد.
استخدمت أيضًا في مسح الكاهن الذي يترك كل شيء ويتفرَّغ لخدمة الله. وصارت المسحة تعادل "التقديس" (خر 28: 41؛ 30: 30؛ 40: 13)، أي نقل الإنسان أو الشيء من العمل العالمي إلى العمل الإلهي الخاص بالله القدُّوس.
هكذا مسح الملك معناه تركه كل ما هو عالمي ليعمل لحساب الله وسط شعبه. يصير معيَّنًا من قبل الله للخدمة.

"وتصعدون وراءه،
فيأتي ويجلس على كرسيَّ،


وهو يملك عوضًا عنِّي،
وإيّاه قد أوصيت أن يكون رئيسًا على إسرائيل ويهوذا.
فأجاب بناياهو بن يهوياداع الملك وقال:
آمين. هكذا يقول الرب إله سيِّدي الملك.
كما كان الرب مع سيِّدي الملك كذلك ليكن مع سليمان.
ويجعل كرسيه أعظم من كرسي سيِّدي الملك داود.
فنزل صادوق الكاهن وناثان النبي وبناياهو بن يهوياداع والجلاَّدون والسعاة.
واركبوا سليمان على بغلة الملك داود، وذهبوا بهإلى جيحون.
فأخذ صادوق الكاهن قرن الدهن من الخيمة ومسح سليمان،
وضربوا بالبوق،
وقال جميع الشعب: ليحي الملك سليمان" [35-39].
الخيمة هنا ليست خيمة الاجتماع في جبعون، وإنَّما الخيمة التي أقامها داود لتابوت العهد على جبل صهيُّون (2 صم 6: 17). كان صادوق معيَّنًا رئيس كهنة على خيمة الاجتماع في جبعون بينما أبياثار على تابوت العهد، ولم تكن هناك عداوة بين رئيسي الكهنة لذا استطاع صادوق أن يأخذ المسحة من تابوت العهد في غياب أبياثار.



"وصعد جميع الشعب وراءه.
وكان الشعب يضربون بالناي، ويفرحون فرحًا عظيمًا حتى انشقَّت الأرض من أصواتهم" [40].
جاء تعبير "يرقصون" חול في العبريَّة بمعنى "يضربون بالمزمار" pipe / flute، وهو تعبير يكشف عن الفرح وليس بالضرورة أن يزمِّرون بالمزمار. فلا يعني هذا أن كل الشعب يجيدون الضرب على المزمار، ولا أن جميعهم كان يزمِّرون، إنَّما كان الكل فرحين متهلِّلين. وذلك كما حدث عندما دخل داود بتابوت العهد إلى أورشليم (2 صم 6: 14).
إلى يومنا هذا نجد في قرى مصر يعبِّرون عن فرحهم باستخدام المزمار أو التصفيق، وكأنَّهم يرقصون وهم يفعلون ذلك، لكنَّه ليس بالضرورة يمارسون الرقص كما نفهمه سواء في الشرق أو الغرب.

"فسمع أدونيَّا وجميع المدعوِّين الذين عنده بعدما انتهوا من الأكل.
وسمع يوآب صوت البوق فقال:
لماذا صوت القرية مضطرب؟" [41]
كانت أُذنا يوآب مرهفتين لسماع البوق فهو قائد حرب.
الكلمة العبريَّة هنا ربَّما لا تعني قرية أو مدينة بل حصنًا أو قلعة.
"وفيما هو يتكلَّم إذا بيوناثان بن أبياثار الكاهن قد جاء.
فقال أدونيَّا: تعال لأنَّك ذو بأس وتبشِّر بالخير" [42].
لقد برهن يوناثان بن أبياثار عن إخلاصه لداود النبي حينما تحرَّك بسرعة عند تمرَّد إبشالوم (2 صم 15-17)، والذي أشار إليه دون شك أدوناوي بدعوته حامل الأخبار الطيِّبة.
حُسب يوناثان إنَّه "رجل موثوق فيه"، بسبب مركزه الاجتماعي لدى الملك، كما كان له استقلاله الفكري.

"فأجاب يوناثان وقال لأدونيَّا: بل سيِّدنا الملك داود قد ملك سليمان.


وأرسل الملك معه صادوق الكاهن وناثان النبي وبناياهو بن يهوياداع والجلاَّدين والسعاة وقد اركبوه على بغلة الملك.
ومسحه صادوق الكاهن وناثان النبي ملكًا في جيحون.
وصعدوا من هناك فرحين حتى اضطربت القرية.
هذا هو الصوت الذي سمعتموه" [43-45].
مسح سليمان ملكًا وتجليسه في حياة أبيه داود كان أمرًا لازمًا بعد محاولة أدونيَّا اغتصاب العرش، حتى لا يرتبك أحد ويتشكَّك.
وصفه المدينة أو القرية إنَّها في صخب يُشير إلى صوت شعب معبَّأ بالمشاعر المثيرة، أو حشد مندفع كالنحل.

"وأيضًا قد جلس سليمان على كرسي المملكة.
وأيضًا جاء عبيد الملك ليباركوا سيِّدنا الملك داود قائلين:
يجعل إلهك اسم سليمان أحسن من اسمك.
وكرسيه أعظم من كرسيك.
فسجد الملك على سريره" [46-47].
جاءوا يهنِّئونه أو يباركون له، وهنا تعني العبارة إنَّهم يطلبون بركة الله المعلنة في داود أن تحل على ابنه سليمان.

"وأيضًا هكذا قال الملك:
مبارك الرب إله إسرائيل الذي أعطاني اليوم من يجلس على كرسييَّ، وعيناي تبصران" [48].
مع شيخوخة داود وشعوره بأن أيَّامه قد اقتربت، ومع ترك الكرسي لابنه سليمان ما كان يشغل ذهنه هو تسبيح الله وتقديم الشكر له، هذا الذي يحقِّق وعده الإلهي له بأن يقيم من نسله ملكًا (2 صم 23: 5، مز 89: 3 إلخ.؛ 132: 11 إلخ.، إش 55: 3).


كثيرًا ما يكرِّر القديس أغسطينوس "لتُغنِّ وكمِّل رحلتك!"، "لتغنِّ وتسير"، "لتغنِّ وجاهد كجندي!"
* لنسبِّح الآن يا أخوتي لا لكي نفرح بالراحة بل بتعبنا.
وذلك كالمسافرين الذين يغنُّون ويسبِّحون وهم سائرون في رحلتهم...
إن كنت تحقِّق تقدُّمًا، فأنت تسير إلى الأمام، ليكن لك تقدُّم في الصلاح، تقدُّم في الإيمان الحق، تقدُّم في الحياة المستقيمة... غنِّ وأكمل رحلتك.
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قطعة أدبيَّة عن سقوط سليمان في إقامة مذبح للإلهة عشتروت
حِكم سليمان وأمثالـه وأناشيده يصف سليمان فى أناشيده جمال مريم الرائع
بضغوط رئاسية..إقالة مدير مركز إعداد القادة لاستضافته مدير مكتب عمر سليمان
مدير مكتب اللواء عمر سليمان يروى ما دار بين عمر سليمان والرئيس الأسبق وقت التنحى
مصادر: العسكري يبحث إقامة جنازة عسكرية لعمرو سليمان


الساعة الآن 04:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024