رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقدِّمة في سفر ملوك الأول كان سفرًا الملوك الأول والثاني في الأصل العبري سفرًا واحدًا، انقسم إلى سفرين عند ترجمته إلى اليونانيَّة (الترجمة السبعينيَّة)، لأن الترجمة تشمل حيزًا أكبر بالثلث. ويعتبر السفران معًا امتدادًا لسفري صموئيل الأول والثاني. قام على المملكة الجنوبيَّة عشرين ملكًا وعلى المملكة الشماليَّة 19 ملكًا، وقد أظهر كيف يُحطِّم الارتداد شعب الله، ويفقده وحدته وسلامه. يبقى الله أمينًا فهو يؤدِّب لكي يُخلّص. غاية السفر: 1. تؤكِّد الأسفار التاريخيَّة إنَّه ليس شيء جديدًا تحت الشمس. "ما كان فهو ما يكون والذي صنع فهو الذي يصنع فليس تحت الشمس جديد" (جا 1: 9). النفس التي ترتبط بالسيِّد المسيح شمس البرّ عريسًا لها يسحبها الروح القدس من تحت الشمس إلى التجديد المستمر في الفكر الداخلي،فلا تشعر بملل أو ضجر،بل تحيا متهلِّلة بالروح كما في السماء،لا تمسَّها الشيخوخة ولا يصيبها قِدَم. * بكون الله كاملًا صار إنسانًا كاملًا، ودخل بكل ما هو جديد إلى الكمال؛ هذا هو الأمر الجديد الوحيد تحت الشمس، خلاله أعلن غِنَى قدرة الله الفائقة! الأب يوحنا الدمشقي 2. التاريخ في قبضة الله، وأن كل الأحداث، خاصة التي تمس شعب الله تُفسَّر لاهوتيًا. متى حفظ الشعب العهد مع الله تمتَّع بالأمان مع الخير، وإن كسر العهد وانحرف عن الإيمان يدخل تحت ضغوط شديدة. تكون المملكة قويَّة متى ثبتت في الملك الحقيقي (مي 4: 13)، يهبها رحمة وعونًا ومجدًا، أمَّا إذا انحرفت عنه تنهار وتسقط تحت التأديب. وراء الانقسام خطيَّة رابضة في القلب. الخط الرئيسي في سفريّ ملوك الأول والثاني هو تأكيد حقيقة أن سلام إسرائيل ويهوذا وازدهارهما يقومان على أمانة الشعب والملك وإخلاصهم في تحقيق العهد مع الله.3. يحفظ لنا نسب السيِّد المسيح الحقيقي مؤكِّدًا النسب الوارد في الإنجيل بحسب القدِّيس متى البشير. 4. سليماننا (السيِّد المسيح) يقود كل مؤمن إلى التمتُّع بكمال البركات السماويَّة ما دام له القلب الكامل مع الله غير المنقسم. 5. حقق سليمان ما عجز داود عن أن يفعله، أي بناء الهيكل، ذلك لأن يد داود قد امتدَّت إلى الحروب، ولم يكن لديه إمكانيَّة تكريس وقته للبناء. لكن إذ لم يكن قلب سليمان كاملًا كقلب أبيه (1 مل 11: 4، 6، 33، 38) انقسمت المملكة في أيَّام ابنه رحبعام. 6. نرى في مملكة سليمان، في مجدها وفي اِنهيارها، ظلًا لإقامة مملكة المسيح أو تدميرها في داخلنا. 7. صار تقييم الملوك مرتبطًا بشخصيَّتين: داود الملك الصالح (1 مل 9: 4؛ 11: 4، 33، 38؛ 14: 8؛ 15: 3؛ 15: 11)، ويربعام الملك الشرِّير. تكرَّر تعبير "خطايا يربعام" أو "طريق يربعام" 8 مرات. 8. في هذا السفر يظهر دور المذبح في حل كل المشاكل. 9. يقدِّم لنا سفرًا الملوك درسًا خطيرًا عن الإيمان الجماعي، فمع التزام المؤمن بالعلاقة الشخصيَّة بينه وبين الله، فإنَّه كعضو في شعب الله يلزم أن يعمل مع أخوته لحساب مملكة الله. فالبرّ الإلهي يسند النفس ويقدِّس الإنسان بكليَّته ويبارك الشعب ويهبه نصرة ونجاحًا، كما أن الخطيَّة تُحطِّم الشعوب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|