منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 08 - 2024, 02:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

دعوة عبد الرب


دعوة عبد الرب:

5 هكَذَا يَقُولُ اللهُ الرَّبُّ، خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَنَاشِرُهَا، بَاسِطُ الأَرْضِ وَنَتَائِجِهَا، مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً، وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا رُوحًا: 6 «أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ، فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ وَنُورًا لِلأُمَمِ، 7 لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ، لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ، مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ. 8 «أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ، وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ. 9 هُوَذَا الأَوَّلِيَّاتُ قَدْ أَتَتْ، وَالْحَدِيثَاتُ أَنَا مُخْبِرٌ بِهَا. قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أُعْلِمُكُمْ بِهَا».

الله في حبه خلق السموات والأرض من أجل الإنسان [5]، وها هو يدعو الابن الذي صار إنسانًا ليقيمه عهدًا للشعب ونورًا للأمم [6]، يفتح البصيرة الداخلية لمعاينة ملكوت الله، ويحرر المأسورين في سجن الظلمة الأبدي ليعيشوا في حرية مجد أولاد الله [7].
ماذا تعني دعوة عبد الرب "عهدًا"؟ بكونه ابن الله الذي صار ابنا للإنسان أمكنه مصالحة الآب مع البشرية في جسم بشريته، فيه رأى الآب البشرية قد تقدست وتأهلت للنبوة له فأعلن أبوته الأبدية نحوها في ابنه وحيد الجنس، وفيه رأت البشرية حب الآب الذي بذل ابنه الوحيد من أجل خلاصها لتجد لها نصيبًا في الحضن الأبوي. هذا هو العهد الذي أقيم في المسيح يسوع، والذي ختمه بدمه الثمين على خشبة الصليب. لهذا دُعي "ملاك العهد" (ملا 3: 1).
حاول تريفو اليهودي أن يفسر ما ورد هنا عن العهد ونور الأمم أنهما يخصا الشريعة الموسوية
وقد ردّ عليه الشهيد يوستين قائلًا: [بأنه لو كانت الشريعة قادرة أن تهب استنارة للأمم وللذين يستلمونها فما الحاجة للحديث عن عهد جديد؟ لكن حيث سبق أن أعلن الله مقدمًا أنه يُقدم عهدًا جديدًا وشريعة أبدية ووصية أبدية فلا يُفهم هذا عن الشريعة القديمة بل عن المسيح والذين يؤمنون به أي عنا نحن الذين كنا من الأمم وتمتعنا بالاستنارة. يقول الرب: "فِي وَقْتِ الْقُبُولِ اسْتَجَبْتُكَ، وَفِي يَوْمِ الْخَلاَصِ أَعَنْتُكَ. فَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْدًا لِلشَّعْبِ، لإِقَامَةِ الأَرْضِ، لِتَمْلِيكِ أَمْلاَكِ الْبَرَارِيِّ" (إش 49: 8). ما هو ميراث (تمليك) المسيح؟ أليسوا الأمم؟ ما هو عهد الله إلاَّ السيد المسيح؟ كما جاء في موضع آخر" أنت ابني وأنا اليوم ولدتك، اسألني فأعطيك الأمم ميراثًا لك وسلطانك (ممتلكاتك) إلى أقصى الأرض" (مز 2: 7).
مرة أخرى يعلق الشهيد يوستينعلى القول الإلهي: "أنا الرب هذا اسمي ومجدي لا أعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات" [8] هكذا [إنني أقول (لليهود): ألا تدركوا يا أصدقائي أن الله يُعطي الذي أقامه نورًا للأمم مجدًا ولا يعطيه لآخر]. فما يناله الابن المخلص من أمجاد إنما يناله الثالوث القدوس بكونهم الله الواحد في الجوهر واللاهوت.
"وأجعلك عهدًا للشعب" [6].
سبق أن درسنا دور "العهد" في القبائل البدائية وفي العهد القديم وأخيرًا في العهد الجديد حيث قدم السيد المسيح دمه السري في الكأس عهدًا جديدًا لكي يتناوله مؤمنوه. هذا الدم وهو ذبيحة المسيح القادرة على إقامة ميثاق بين الآب والإنسان، لتهبنا قرابة روحية سماوية فنُحسب بالحق أبناء ثابتين في الابن الوحيد الجنس؛ خلالها نتمتع بالوليمة السماوية الواهبة الحياة.
يقول الأب ثيؤدورت: [في تناولنا لعناصر العريس وشربنا دمه ندخل معه في اتحاد زوجي].
"وأجعلك... نورًا للأمم" [6]؛ فالمسيح هو النور الإلهي الذي يفتح بصيرتنا الداخلية لنُعاين النور. لهذا يقول المرتل: "بنورك يا رب نعاين النور"، ويقول الإنجيلي:
"النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آت في العالم" (يو 1: 9).
* "أرسل نورك وحقك، هما يهديانني ويأتيان بيّ إلى جبل قدسك وإلى مساكنك" (مز 43: 3).
"النور" و"الحق" هما بالحقيقة اسمان يعبران عن واحد (الله). لأنه ما هو النور الإلهي إلاَّ الحق الإلهي؟ والحق الإلهي إلاَّ النور الإلهي؟ وأقنوم المسيح هو كلاهما.
"أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة" (يو 8: 12)؛ "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6). هو بنفسه النور، وهو أيضًا الحق. فليأتِ إذن ويُخلصنا....
* إلهي... أنت نوري؛ افتح عن عيني فتُعاينا بهاءك الإلهي، لأستطيع أن أسير في طريقي بغير تعثر في فخاخ العدو.
حقًا، كيف يمكنني أن أتجنب فخاخه ما لم أرها؟!
وكيف أقدر أن أراها إن لم استنر بنورك...؟!
أنت هو النور لأولاد النور! نهارك لا يعرف الغروب! نهارك يضيء لأولادك حتى لا يتعثروا!
أما الذين هم خارج عنك فإنهم يسلكون في الظلام ويعيشون فيه!..
القديس أغسطينوس
* مصباحًا واحدًا أنظر، وبنوره استضيء، والآن أنا في ذهول، ابتهج روحيًا، إذ في داخلي ينبوع الحياة، ذاك الذي هو غاية العالم غير المحسوس!

الشيخ الروحاني
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دعوة لبناء بيت الرب
دعوة الرب لصموئيل
دعوت من ضيقي الرب
دعوت من ضيقي الرب
دعوت من ضيقي الرب


الساعة الآن 12:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024