رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِيَضْرِبْنِي الصِّدِّيقُ فَرَحْمَةٌ، وَلْيُوَبِّخْنِي فَزَيْتٌ لِلرَّأْسِ. لاَ يَأْبَى رَأْسِي. لأَنَّ صَلاَتِي بَعْدُ فِي مَصَائِبِهِمْ. لا يأبى : لا يرفض أي يقبل. حتى يحتفظ داود بنقاوة قلبه ولسانه يقبل ليس فقط تأديبات الله المباشرة، بل أيضًا تأديبات وضربات الصديقين، أى الأبرار. ويعتبر هذا رحمة له، إذ تمنعه عن الشر. وتوبيخات الأبرار تنخسه؛ حتى لا يسقط في الخطية، بل يعتبرها كزيت يدهن رأسه؛ إذ كان القدماء عند استقبال ضيوفهم في الولائم يدهنون رؤوسهم بزيت معطر، فيعتبر داود توبيخ الأبرار زيت معطر على رأسه يقبله؛ لأنه سيشفيه من خطاياه، مثل قبوله توبيخ ناثان النبي على خطيته ومن محبة داود للأبرار يصلى من أجلهم إذا أتت عليهم مصائب. في الترجمة السبعينية يقول إن "زيت الخاطئ لا يدهن رأسى" وعلى الجانب الآخر لا يقبل داود الزيت الذي يدهنه به الخطاة، إذ أن اهتمام الخطاة به نفاق. ويصلى داود أن ينجيه الله من مصائبهم، أي نفاقهم، ويصلى حتى ينتبه الخطاة ويتوبوا ويرجعوا لله، كما كان يصلى من أجل ابنه أبشالوم المنافق الذي سعى لانتزاع الملك منه وطرده. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|