رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نبوة عن أدوم: "وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ دُومَةَ: صَرَخَ إِلَيَّ صَارِخٌ مِنْ سَعِيرَ: «يَا حَارِسُ، مَا مِنَ اللَّيْلِ؟ يَا حَارِسُ، مَا مِنَ اللَّيْلِ؟» قَالَ الْحَارِسُ: «أَتَى صَبَاحٌ وَأَيْضًا لَيْلٌ. إِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَ فَاطْلُبُوا. ارْجِعُوا، تَعَالَوْا»" [11-12]. يدعو النبي آدم باسم نبوي سري "دومة" Dumah وهو اختصار ل Idumea. إن كان اسم "أدوم" معناه "دموي" أو "ترابي"، بكون أدوم يمثل الأشرار محبي سفك الدماء، المرتبطين بمحبة الزمنيات الأرضيات والجسديات، فإن اسم "دومة" معناه "صمت" أو "سكوت الموت"... وقف النبي على المُحْرَس كل الليالي [8]، إذ ساد العالم نوعًا من الظلمة الداخلية، يترقب مجيء شمس البر لينتزع ظلمة الليل ويحل الصباح. الآن يسمع صوتًا ربما من السماء أو من بقية الأنبياء ورجال الله: "يا حارس ما من ليل "... لقد جاء ملء الزمان وأشرق نور الصباح؛ لتصمت الأمم ولتمت عن إنسانها القديم لتتمتع بنور الحياة؛ لتطلب الآن فتجد نورها خلال إيمانها بالسيد المسيح، لترجع إلى الله مخلصها وتأتي إليه فتجده باسطًا يديه بالحب العملي ليحتضنها. يُكرر "يا حارس ما من ليل" مرتين لأن الحديث مع النبي خاص باليهود كما بالأمم، وأيضًا خاص بمؤمني العهدين القديم والجديد كي يتمتع الكل بالخلاص وهم في سكون يتأملون عمل الله معهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|