قداسة البابا شنودة الثالث
الشخصية القوية التي لا تنقاد إلى مشورة خاطئة.
هي التي تؤثر في غيره، دون أن تكون تحت تأثير الغير،
إلا مشورة الروحيين.. وليس معنى القوة في الشخصية أن يكون
الإنسان عنيدا صلب الرأي، بل أن يكون قويا في الخير.
سهلا في التفاهم، ولكن ليس ألعوبة في أيدي الغير.
هناك أشخاص لهم القوة التي تؤثر في الغير. وهؤلاء هم الذين
يصلحون للخدمة وللقيادة. بعكس الإنسان الضعيف في تفكيره،
فإنه مهما كان قويا في جسده، أو عظيما في مركزه، يمكن
أن يقوده شخص آخر إلى جواره، يكون أذكى منه وأعمق فكرا..
قد تحدث مشكلة لإنسان، ويرفض كل نصيحة، ومهما قيل
له لا يقتنع إلى أن يحدثه شخص آخر، فيؤثر عليه.
ويستمع لنصيحته. كلماته قوية وفعالة، ولها تأثيرها، ولا ترجع فارغة..
قوة التأثير هذه تنفع في الإرشاد الروحي وخدمة الكلمة وجذب الآخرين.
بل تنفع أيضا في محيط الصداقة، وفي مجال العمل الاجتماعي،
ولكل من يتولى إرادة وقيادة. وتنفع أيضا الكاتب والصحفي.
إذ تكون للشخصية قوة وجاذبية وتأثير.