|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَنتُم أَيضًا تَشهَدون لأَنَّكُم مَعي مُنذُ البَدْء تشير عبارة "أَنتُم أَيضًا تَشهَدون" إلى شَهادة التَّلاميذ الذين رافقوا يسوع في حياته منذ بدء خدمته الرسوليَّة كما ورد في تاريخ الجماعة المسيحيَّة الأولى: "هُناكَ رجالٌ صَحِبونا طَوالَ المُدَّةِ الَّتي أَقامَ فيها الرَّبّ يَسوعُ مَعَنا" (الرسل 1: 21)، لكنَّ في الوقت نفسه تشير الآية إلى شَهادة روح الحق الذي يفتح فَهمَهم لمعرفة المسيح معرفة عميقة، ويُذكِّرهم به كي يواصل تعليمه لهم فيُضفي هكذا على تبشير هؤلاء التَّلاميذ قوته الصَّحيحة وحقيقته البيّنة، كما ورد في أعمال الرسل "يَشهَدُ الرُّوحُ القُدُسُ الَّذي وهَبَه اللهُ لِمَن يُطيعُه" (أعمال الرسل 5: 32). والتَّلاميذ يشهدون للمسيح ويحملوا البشارة إلى أقاصي الأرض تلبية إلى طلبه: "تكونونَ لي شُهودًا في أُورَشَليمَ وكُلِّ اليهودِيَّةِ والسَّامِرَة، حتَّى أَقاصي الأَرض (أعمال الرسل 1: 8). ويعلق القديس أوغسطينوس: "بفضل الرُّوح القُدُس لم يَعدْ بطرس الرَّسول يُنكر المسيح كما حدث عند الصَّلب، بل يشهد له محتملًا الآلام والاضطهادات من أجل اسمه بفرحٍ". أن الرُّوح القُدُس يُعطينا قوَّة لنشهد للمسيح ونحيا بحسب الحق. والشَّهادة تكون بسيرتنا فيظهر المسيح الذي يحيا فينا. وخير مثال على ذلك ما صرّح به بولس الرَّسول:" فقال من جهته: "نَحنُ جَميعًا نَعكِسُ صورةَ مَجْدِ الرَّبّ بِوُجوهٍ مَكشوفةٍ كما في مِرآة، فنَتَحوَّلُ إلى تِلكَ الصُّورة، ونَزدادُ مَجْدًا على مَجْد، وهذا مِن فَضْلِ الرَّبّ الَّذي هو روح" (2 قورنتس 3: 18). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|