البعض يظنُّون أنَّهم غير محتاجين لاستشارة الله في أُمورهم الحياتيَّة وقراراتهم المصيريَّة، ويعتقدون بأنَّهم قادرون على فعل ما يشاءون وقتما يريدون، وأنَّهم مستعدُّون لتحمُّل نتيجة اختياراتهم سواء كانت سلبيَّة أم إيجابيَّة. لكن ماذا عن المؤمنين بيسوع المسيح الذين اختبروا تعامُلات الرَّب في حياتهم؟ هل من الممكن أن يتَّخذوا قرارات خاطئة ويبتعدوا عن مشيئة الله؟ وما هي الضَّريبة التي قد يدفعونها نتيجة هذا الابتعاد؟
في الواقع نعم وهذا الأمر ممكن، إذ نجد في الكتاب المقدَّس العديد من الأمثلة عن شخصيَّات كتابيَّة ابتعدت عن مشيئة الله بعد أن اختبرَت تعاملاته الكثيرة، ومعظم هؤلاء الأشخاص تابوا وتعلَّموا من أخطائهم، لكن البعض منهم استمرَّ بارتكاب الأخطاء والابتعاد عن مشيئة الله تحت ذرائع عدَّة، كالمَلِك شاوُل بِن قيس الذي سنتحدَّث عنه اليوم والذي جلبَ الدَّينونة على نفسه ودفعَ مُلكهُ وحياتهُ ضريبةً لابتعاده عن مشيئة الله.