رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عزيزي الله، ها أنا -كما اتفقنا- أبدأ من جديد للمرّة الألف.. ها أنا أُلملم ما تبقى فيّ من قوة لأتحرك من نقطة الصفر مجددًا.. ولكنك تعلم أني تعبت من خيبات الأمل، وسئمت البدايات المتكررة. فأنا لم أنعم بالاستقرار ولا مرة مثل الباقين. والأصعب هو هذا الصوت بداخلي الذي لا يكف عن مطاردتي طوال الوقت هامسًا لي: "ما المُختلف تلك المرة؟ ستفشل كما تفشل في كل مرة". وهل تعلم يا الله ما يخيفني أكثر.. هو أنا. فأنا لم اعُد أنا كسابق العهدِ من شغف وحماس للقادم ، فقد تراكمت الجروح والصدمات بداخلي كحاجز ضخم بيني وبين الحياة. أنا حتى نسيت كيف يبدأ الانسان من جديد؟ وما هي الافكار التي يجب أن احدث بها نفسي لأتحرك؟ وكيف هي الحياة عندما يكون كل ما بداخلك ضدك ، وبرغم ذلك تتحرك وتنجز ما يُطلب منك كما لو أن بداخلك سلام غامر وليس خواء لا نهاية له. أنا تائه للدرجة اني لا أعلم حتى ما اصلي لأجله تلك المرة! فأنا لا أرى حلًا سهلًا ولا أرى كلامًا يوفي احتياجي للسمع حقه ولا علاجًا يستوعب تفاصيل اوجاعي المتناثرة في روحي كل الأفكار مُظلمة، وكل السيناريوهات مُرعبة عدا صورة واحدة أخبئها في روحي واستدعيها حينما اواسي نفسي واليأس يحاصرني.. يغمرني خيال لمشهد معظمه ظلام حالك، وانا كالطفل اركض هاربًا من عالم مظلم ومُرعب وسط عاصفة ستهلكني حتمًا، ولكن وسط كل هذا اراك امامي تنتظرني فاتحًا ذراعيك وتحتضني بقوة، وأنا أختبي في حضنك وسط العاصفة، ويكون حضنك كنسيم بارد لطيف يفصلني عن الجحيم الذي حولي.. ويظل الوقت يمُر بي ولا ادري به، فأنا فقط في حضنك مغمضا عيني تائهًا فيك وفي حُبك العجيب لي. لا يوجد للمشهد نهاية، ولا أنا انتظر واحدة ، فحضنك فقط يرضيني. ... اه يا الله انا الآن اعلم ما هو طلبي وما هي صلاتي.. فقط.. "خبئني في حضنك يا الله، وأعبُر بي" |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم | خبئني من مؤامرات الأشرار ومن مكائدهم احفظني |
يارب خبئني تحت ظل جناحيك |
يا الله🤲خبئني في بيتك ⛪ |
يا الله خبئني |
خبئنى يا الله |