يعلن داود منهجه في الحياة بوعده لله أن يسلك بالكمال، وبتعقل؛ أي يتفهم كل ما يعمل، ويدقق فيه، ويسلك بحسب وصايا الله. وكان يسلك بالكمال ليس فقط قدام الناس ولكن أيضًا في وسط بيته في معاملة أسرته وعبيده، وفى كل أموره الشخصية. وسلوكه بالكمال نابع من قلبه، وليس تصرفات ظاهرية سطحية.
عندما ذكر داود سعيه للسلوك بالكمال تذكر ضعفه وقصوره، فطلب أن يأتي إليه الله؛ ليسنده في تنفيذ وصاياه. وهو أيضًا يترجى الله معلنًا أشواقه أن يأتي إليه ويباركه، كما وعد موسى قديمًا (خر20: 24). وكذلك طلبه أن يأتي الله هو نبوة عن تجسد المسيح ليفدى البشرية.