رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إبراهيم منصور يكتب صلاة الرئيس تكلفنا ٨٠ مليونا شهريا أصبح الرئيس محمد مرسى يذهب إلى صلاة الجمعة بصحبة آلاف الجنود وعشرات السيارات والقوات الخاصة وقناصة تقف على أسطح المنازل.. وكثيرًا على سطح المسجد الذى يؤدى فيه الصلاة. ليس هذا فقط وإنما تتم محاصرة المكان الذى يوجد فيه المسجد الذى يؤدى فيه الرئيس الصلاة. ويصل الأمر إلى تفتيش المصلين بعد وضع أبواب إلكترونية أمام أبواب المساجد ومضايقتهم، خصوصا أن الأغلبية العظمى من المصلين لا يعرفون أن الرئيس سيؤدى الصلاة فى المسجد الذى يذهبون إليه. والأمر بات ينطبق على مواكب الرئيس وتحركاته، كما حدث فى التحرير الأسبوع الماضى عندما ذهب إلى الجامعة العربية لإلقاء كلمته فى اجتماع وزراء الخارجية العرب. فمن يدفع مصاريف وتكلفة حراسة تلك المواكب؟ وفقا لأقل التقديرات فإنها تصل إلى أكثر من 20 مليون جنيه فى المرة الواحدة. وربما ما يحدث فى مواكب الرئيس وتحركاته يخالف تماما ما وعد به الرئيس مرسى فى خطابه فى ميدان التحرير فى يوم إعلان نتيجة فوزه بالرئاسة.. واعتبر يومها فى خطابه أنه فى حماية الشعب.. وأصر على فتح صدره، مشيرا إلى أنه لن يرتدى واقيا من الرصاص. لكن الأيام ومواكب الرئيس وزياراته لصلاة الجمعة فى المساجد عكس ذلك تماما. فالرئيس وعد بأن يصلى الجمعة فى مساجد مختلفة من أنحاء مصر.. ومع كل صلاة تزداد الحراسات الخاصة والمواكب المرافقة والقناصة على الأسطح.. وتزيد التكلفة تباعا. إن ما يحدث يذكِّرنا بمواكب مبارك.. مع أنه لم يكن يذهب إلى المساجد المعروفة وفى الأماكن المزدحمة لأداء صلاة الجمعة كما يفعل الآن الرئيس محمد مرسى. لكن مواكب مبارك كانت تعبر عن الاستبداد والفساد وتراث ثلاثين عاما من الحكم.. وثلاثين عاما من الظلم والاعتقالات والتعذيب الممنهج فى السجون وأماكن الاحتجاز.. والاعتقال المتكرر واستخدام قانون الطوارئ ضد الناشطين والسياسيين. من ثم كان مبارك معرضا لمحاولات اغتيال كثيرة.. وكان أشهرها محاولة اغتياله على يد الجماعات الإسلامية فى أديس أبابا عام 1995.. وعليه عمل على زيادة الحراسة.. وأصبحت مواكبه معقدة تأمينيا.. وتمت زيادة الحراسات الخاصة.. وأصبحت حراسة كجيش خاص به. ومع زيادة استبداده وتزويره للانتخابات وإصراره على البقاء على صدور المصريين باستبداده وفساده وتجهيز ابنه لوراثة الحكم.. واستمرار سياسة التعذيب فى السجون للمعارضين والإصرار على استخدام قانون الطوارئ للحفاظ على حكمه.. زاد الغضب عليه.. وظهرت جماعات كثيرة لم تجد الحل إلا فى اغتياله -«يجرى الإفراج عنهم الآن»- فما كان من عصابته فى الداخلية وأجهزته الأمنية إلا المزيد من الحراسة الخاصة وتزويدها بأحدث الأسلحة.. ومن ثم كانت مواكبه بآلاف الجنود.. فتعطل المرور.. وتكلف الدولة الكثير. وكل ذلك ورثه الرئيس محمد مرسى. ورغم أن مبارك كان حاكما مستبدا.. فإن مرسى الذى جاء بانتخابات رئاسية وبعد ثورة عظيمة أطاحت بمبارك.. إلا أنه على حافظ أجهزة أمن الرئاسة باستبدادها وفسادها.. ونظرها إلى المواطنين بأنهم يريدون اغتيال الرئيس. فلا يعقل أبدا أن يستخدم الرئيس المنتخب وبعد ثورة ضد رئيس مستبد نفس الإجراءات الأمنية التى كان يتبعها الرئيس السابق.. بل بزيادة عندما يذهب إلى صلاة الجمعة فى مساجد معروفة، فيمنع المصلين ويتم تفتيشهم على الأبواب. إن هذا يحدث ولم يمر مئة يوم على حكم الرئيس محمد مرسى.. فماذا يحدث بعد مرور عام؟! يا أيها الذين فى الرئاسة.. الشعب لا يريد إنتاج رئيس مستبد ظالم.. ولا يريد تلك المواكب فكفاه ما ذاقه من سنوات استبداد الرئيس السابق البشاير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|