الكلمة الثالثة- “ليكن لي كقولك”(لوقا38:1) – طاعـة إيمانيـة
الآن تذهب مريم ابعد من ذلك بأن تضع مفهومها الى فعل، لقد وافقت ان تأخذ ما كشف لها رئيس الملائكة جبرائيل وان تصبح هي اما لإبن العليّ. في تلك اللحظة التاريخية اصبح ابن الله إنسانا وليبدأ تاريخ خلاص البشرية. هذه الكلمة الثلثة تشرح مدى عمق تفهم مريم ومعرفتها بالله وبمجرد ان عرفت ما يستلزمه دعوة الله لم تتردد لحظة. مثل ذلك الإيمان يمكن أن ينبع فقط من مشاركة فعالة وتأمل في الكتب المقدسة والتى تصف وعود الله وإتمامها في تاريخ الشعب المختار. أنها تشير الى معرفة مريم للتقليد المسياني المسلّم بأمانة عبر الأجيال.