|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توجد أسباب للفرح؛ افرح لأنك في الرب، افرح لأنك ترى المجد آتٍ على حياتك “لأَنَّكُمْ لَمْ تَأْتُوا إِلَى جَبَل مَلْمُوسٍ مُضْطَرِمٍ بِالنَّارِ، وَإِلَى ضَبَابٍ وَظَلاَمٍ وَزَوْبَعَةٍ، وَهُتَافِ بُوقٍ وَصَوْتِ كَلِمَاتٍ، اسْتَعْفَى الَّذِينَ سَمِعُوهُ مِنْ أَنْ تُزَادَ لَهُمْ كَلِمَةٌ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَحْتَمِلُوا مَا أُمِرَ بِهِ: «وَإِنْ مَسَّتِ الْجَبَلَ بَهِيمَةٌ، تُرْجَمُ أَوْ تُرْمَى بِسَهْمٍ». وَكَانَ الْمَنْظَرُ هكَذَا مُخِيفًا حَتَّى قَالَ مُوسَى: «أَنَا مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ». بَلْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَإِلَى مَدِينَةِ اللهِ الْحَيِّ. أُورُشَلِيمَ السَّمَاوِيَّةِ، وَإِلَى رَبَوَاتٍ هُمْ مَحْفِلُ مَلاَئِكَةٍ، وَكَنِيسَةُ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى اللهِ دَيَّانِ الْجَمِيعِ، وَإِلَى أَرْوَاحِ أَبْرَارٍ مُكَمَّلِينَ، وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ، يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ. اُنْظُرُوا أَنْ لاَ تَسْتَعْفُوا مِنَ الْمُتَكَلِّمِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أُولئِكَ لَمْ يَنْجُوا إِذِ اسْتَعْفَوْا مِنَ الْمُتَكَلِّمِ عَلَى الأَرْضِ، فَبِالأَوْلَى جِدًّا لاَ نَنْجُو نَحْنُ الْمُرْتَدِّينَ عَنِ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ”. (عبرانيين ١٨:١٢-٢٥). توجد أعداد مهولة من الملائكة وقد أتينا إليها، فنحن نعيش في مملكة سماوية لها تأثير على عالم العيان، تؤثر على المرض والمشاكل ولها القدرة على التغيير، فأنت لم تأتِ إلى مدينة كئيبة بل إلى مدينة الفرح. توجد نصوص في الكتاب تشير إلى أن الفرح الكتابي له درجات؛ “….قَدِ امْتَلأْتُ تَعْزِيَةً وَازْدَدْتُ فَرَحًا جِدًّا فِي جَمِيعِ ضِيقَاتِنَا.” (٢ كورنثوس ٤:٧). “….حَتَّى إِنِّي فَرِحْتُ أَكْثَر.” (٢ كورنثوس ٧:٧). “..وَلكِنْ فَرِحْنَا أَكْثَرَ جِدًّا بِسَبَبِ فَرَحِ تِيطُسَ، لأَنَّ رُوحَهُ قَدِ اسْتَرَاحَتْ بِكُمْ جَمِيعًا”. (٢ كورنثوس ١٣:٧). من هذه النصوص الثلاثة نتعلم أنه توجد مستويات ودرجات للفرح، كما أن الفرح هو نتيجة معطيات وليس مجرد نشوة فجائية دون أسباب. اعلم أنه في بعض الأحيان يرمي عليك إبليس فرحًا زائفًا، لذلك اختبر نفسك لماذا انت تشعر بالفرح؟ وامتنع عن الفرح غير الكتابي لأنه إن قبلت هذا الفرح المُزيَّف فأنت بذلك تدرِّب وتعوِّد نفسك عليه وبالتالي فإن إبليس سيسحبك بعد قليل إلى الحزن غير الكتابي! يرمي إبليس إليك بالطُعم لكي تفرح بأي أمر أرضي وبذلك أنت تتدرّب لكي تحزن على أمور أرضية، فالمشاعر غير المحروسة غالبًا ما تكون بداية لدخول كثير من الأرواح الشريرة إلى داخل الإنسان. لا يعطيك الروح القدس فرحًا مُفاجِئًا دون أسباب كتابية، ربما تكون طفلًا روحيًا فتفرح دون أن تدري الأسباب وذلك لعدم إدراكك الروحي الناضج، أما عندما تنضج فسوف تدرك الأمور والأسباب التي تجعلك تفرح، تمامًا كالطائر الصغير الذي يظل فترة داخل العش ولا يخرج منه غير عالم بوجود قانون الجاذبية، إلى أن يخرج من العش لأول مرة فيعلم أن هناك جاذبية فيتدرب على الطيران ويحاول مرات ومرات إلى أن يصير الطيران سهلًا عليه كالطعام والشراب ويفعله دون أدنى جهد. هكذا أنت في عالم الروح، أحيانًا تسمع تقريرًا من الطبيب بأن لديك مرضًا ما، فإن كنت مُتدرِّبًا على السير بما تمليه عليك مشاعرك أو السلوك بالحواس الخمس الطبيعية التي لديك، فسوف تقبل هذا التقرير كما لو كان حقيقةً، ولكن الكتاب المقدس يقول لك تقريرًا مختلفًا عما يقوله لك الطبيب، فإن آمنت بما يقوله لك الرب سيتحول هذا التقرير إلى واقع وستعيش وفقًا لما يقوله عالم الروح الصحيح، ولكن إن سرت بالحواس فسوف يتم فيك ما قاله بولس الرسول لأهل كورنثوس إنه لم يستطع أن يكلمهم كروحيين بل كجسديين، كأطفال؛ “وَأَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُمْ كَرُوحِيِّينَ، بَلْ كَجَسَدِيِّينَ كَأَطْفَال فِي الْمَسِيحِ”. (١ كورنثوس ١:٣). يُترجَم لفظ “أطفال” باليونانية؛ “معاقين”. فأنت تبدأ تراقب الأعراض وتشخصها في داخلك قائلًا: “أنا أعاني من الصداع” أو تقول “أووه لقد تحطم الجهاز”، وهكذا أنت تدرب نفسك على توجهات سلبية عكس توجهات السلوك بالروح إلى أن تجد نفسك تعاني من الاكتئاب وتتساءل مُتحيرًا: لماذا أنا مُكتئِبٌ؟ لماذا أنتِ مُنحنية يا نفسي؟ وتحاول أن تقتبس ما يناسب حالتك من سفر المزامير؛ التي لم تعد الآن طريقتنا فالمزامير هي طريقة العهد القديم لكن الحق الحاضر هو العهد الجديد الذي تخرج به لكي تتحرك في العالم وتكون أنت الشخص التنفيذي في هذه الحياة. نحن أتينا إلى مدينة أفراح واحتفالات بسبب انتصارات ليست في السماء فحسب بل أيضًا في الأرض. لا يوجد احتياج لأن تنتظر انتصارك في السماء لأنك ستقدر أن تعيش انتصارك هنا على الأرض، لن يؤثر عليك مناخ المنزل أو أشخاص ولا الظروف أو أرواح أو الأغاني العالمية في وسائل الإعلام المُحيطة بك. أنت تؤثر ولا تتأثر، تُعطي ولا تأخذ من العالم، وهذا ما أرهب فيلكس الوالي إذ سمع أن هناك شيء اسمه التعفف وأن الإنسان له سيطرة على نفسه وشهوات جسده وهذه الأمور غير طبيعية بالنسبة للإنسان غير الروحي. ارتعب فيلكس من البر وضبط النفس والدينونة الأبدية. فلتكن أنت المُسيطِر على جسدك ومشاعرك ولتحيا هذه الحياة المجيدة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|