إذ ذاق داود مرارة الخطية، وتاب، اشتاق أن ينبه كل الذين سقطوا في الخطية؛ ليتوبوا مثله، ويتمتعوا بالسلام بين يدى الله. وكما أعثر الآخرين بخطيته، الآن يدعو كل ساقط في الخطية ليتوب؛ لأن من اختبر مرارة الخطية، وتاب، هو أكثر إنسان قادر أن يدعو غيره للتوبة.
إن الخطاة والأثمة الذين يقصدهم داود هم كل حواسه، وإمكانياته التي تدنست بالخطية، فهو إذ تاب يعلم، ويدرب أفكاره، وحواسه، وجسده، وكل إمكانياته ألا تحيد عن الله، بل تحفظ وصاياه، وتسلك في طرقه.