رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُ هُوَذَا الْمُلُوكُ اجْتَمَعُوا. مَضَوْا جَمِيعًا. لَمَّا رَأَوْا بُهِتُوا ارْتَاعُوا، فَرُّوا. أَخَذَتْهُمُ الرِّعْدَةُ هُنَاكَ، وَالْمَخَاضُ كَوَالِدَةٍ. بِرِيحٍ شَرْقِيَّةٍ تَكْسِرُ سُفُنَ تَرْشِيشَ. ترشيش: مدينة تجارية شهيرة في العالم القديم وهي تقع جنوب أسبانيا. يحدثنا كاتب المزمور عن اجتماع ملوك لمهاجمة مدينة الله أورشليم، ولكن الغريب أن بعد اجتماعهم انصرفوا، ولم يستطيعوا الإساءة إلى المدينة. يا ترى لماذا؟! يعلن السبب وهو أن هؤلاء الملوك رأوا شيئًا أدهشهم، فتعجبوا جدًا، ثم خافوا خوفًا عظيمًا، فهربوا سريعًا.وشعروا برعب شديد، بل تألموا من خوفهم، كما تتألم المرأة وهي تلد، إذ يأتي عليها آلام المخاض فجأة، هكذا تألموا بشدة، وهربوا بعيدًا. ويشبه فزع هؤلاء الأعداء الشديد المفاجئ بما يحدث عند هبوب ريح شرقية قوية على سفن ترشيش العظيمة، فتكسرها وتخربها. حدث هذا فعلًا أكثر من مرة مع مدينة أورشليم، إذ اجتمع ملوك موآب وأدوم وبنو عموان لمهاجمة أورشليم أيام يهوشافاط الملك، الذي صلى إلى الله فطمأنه، وخرج يهوشافاط بجيشه وفى مقدمته فرق المسبحين، الذين لما رأتهم الجيوش المتحالفة للأعداء بهتوا، وتعجبوا جدًا لهذا التسبيح، ولكنهم خافوا بشدة عندما قامت عليهم مجموعة من الجنود كانوا مختبئين في أكمنة، وغطاهم الذعر فهربوا. ولعل هذه الأكمنة كانت جنودًا ملائكية (2 أى20: 22). وحدث أيضًا عندما اجتمع رؤساء جيوش الأشوريين، وحاصروا أورشليم بقيادة سنحاريب أيام حزقيا ملك يهوذا، الذي صلى إلى الله، فطمأنه أشعياء النبي. وفى الليل ظهر ملاك الرب بسيفه المسلول لجيوش الأشوريين، فبهتوا، ثم خافوا جدًا، خاصة عندما بدأ سيف الملاك يعمل في رقابهم، فسقط 185.000 جنديًا من جيوش الأعداء، وهرب الباقون (2 مل19: 35). هذه الآيات تُظهر أنه مهما كانت قوة الأعداء وكبرياؤهم وعظمتهم، مثل سفن ترشيش، فإن الله - إذ يراهم يرغبون في الإساءة إلى مدينته أورشليم - يخيفهم، فينزعجون، ويتألمون، ويهربون. والريح الشرقية ترمز للروح القدس، الذي يحطم قوة غيرالمؤمنين المهاجمين لمدينة الله، بل يحول بعضهم إلى الإيمان، والباقون يهربون في خوف شديد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(مز 68: 10) هُنَاكَ استَقَرَّتْ قُطعَانُكَ |
أيوب (هُنَاكَ يَكُفُّ الْمُنَافِقُونَ) |
لَيْسَ هُنَاكَ إِنْجِيلٌ آخَر |
هَوَاكَ أَوَطَانِّي |
وَقَدْ رَأَيْنَا هُنَاكَ الْجَبَابِرَةَ، |