رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأديب الشعب: 40 ثُمَّ بَكَّرُوا صَبَاحًا وَصَعِدُوا إِلَى رَأْسِ الْجَبَلِ قَائِلِينَ: «هُوَذَا نَحْنُ! نَصْعَدُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ الرَّبُّ عَنْهُ، فَإِنَّنَا قَدْ أَخْطَأْنَا». 41 فَقَالَ مُوسَى: «لِمَاذَا تَتَجَاوَزُونَ قَوْلَ الرَّبِّ؟ فَهذَا لاَ يَنْجَحُ. 42 لاَ تَصْعَدُوا، لأَنَّ الرَّبَّ لَيْسَ فِي وَسَطِكُمْ لِئَلاَّ تَنْهَزِمُوا أَمَامَ أَعْدَائِكُمْ. 43 لأَنَّ الْعَمَالِقَةَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ هُنَاكَ قُدَّامَكُمْ تَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ. إِنَّكُمْ قَدِ ارْتَدَدْتُمْ عَنِ الرَّبِّ، فَالرَّبُّ لاَ يَكُونُ مَعَكُمْ». 44 لكِنَّهُمْ تَجَبَّرُوا وَصَعِدُوا إِلَى رَأْسِ الْجَبَلِ. وَأَمَّا تَابُوتُ عَهْدِ الرَّبِّ وَمُوسَى فَلَمْ يَبْرَحَا مِنْ وَسَطِ الْمَحَلَّةِ. 45 فَنَزَلَ الْعَمَالِقَةُ وَالْكَنْعَانِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي ذلِكَ الْجَبَلِ وَضَرَبُوهُمْ وَكَسَّرُوهُمْ إِلَى حُرْمَةَ. ندم الشعب على تذمره وبكوا جدًا، لكنهم عِوَض الطاعة أصروا على الصعود إلى أرض الموعد. حذَّرهم موسى النبي لكنهم أصروا فأهلكهم العمالقة والكنعانيّون. حقًا ما أعجب الإنسان أن يطلب الرب منه أن يصعد، فيخاف ويرتعب في عدم إيمان، وإذ يحذِّره من الصعود يخرج من تلقاء ذاته فيهلك! لقد ضربهم الكنعانيّون مع العمالقة حتى إلى مدينة حرمة التي تعني "موضع مُقَدَّس" أو "مُحَرَّم"، وهي مدينة ليست بعيدة عن قادش. وقد استولى عليها العبرانيّون فيما بعد (عد 21: 3)، وقد صارت من نصيب يهوذا لكنها نُقلت فيما بعد إلى شِمْعون (يش 15: 30؛ 19: 4؛ قض 1: 17). وكانت عزيزة لدى داود النبي عندما كان طريدًا، إذ أرسل إلى أصدقائه هناك جزءًا من غنائم صقلغ (1 صم 30: 26، 30). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|