يطلب داود من الله أن يرحمه، أي ينقذه من مؤامرة الأشرار، والخونة، ويشفيه من مرضه، وهذا إعلان لاتضاع داود، وحاجته لرحمة الله ومعونته. وهي نبوة عن المسيح، الذي باتضاع تجسد، وطلب من الآب أن يرحمه، أي يسند اللاهوت الناسوت في إتمام الفداء.
يطلب داود أن يقيمه الله، فيجازى الأشرار، ويعلى ويثبت العدل في المملكة، فهو لا يبغى الانتقام من الأشرار، ولكن تثبيت العدل، إذ هو كملك مسئول عن ثبات العدل في مملكته. وهي نبوة عن المسيح الذي يطلب من الآب أن يقيمه، أي يقيم اللاهوت الناسوت، ويجازى الشيطان الذي قيده بالصليب، ويلقيه في العذاب الأبدي في نهاية الأيام. وكل من يصر على الشر يلقى أيضًا في الجحيم؛ لرفضه التوبة. كما جازى المسيح اليهود الذين رفضوا الإيمان به، فلم يعودوا شعبه، ودمر مدينتهم بيد الرومان عام 70 م، وقتل منهم الكثيرين.