منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 05 - 2024, 04:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

مريم تعمل في البيت ويوسف في النجارة




يسوع مثال كل البنين

حياة العائلة المقدسة هي حياة عمل وصلاة. مريم تعمل في البيت ويوسف في النجارة. وينتقل يسوع بين الاثنين بعد أن يكون قد حفظ من الكتاب المقدس ما يلقنونه إياه في مجمع البلدة. علاوة على ذلك تسهر مريم على صحة ابنها وعلى تربيته وفقاً لقواعد السلوك والآداب ويعلمه يوسف وصايا الله ويشرح له معنى الأعياد والممارسات والتقوية التي نصّ عليها الكتاب. هذه الحياة في الناصرة يمكننا أن نسميها سنوات تربية يسوع. لقد اهتم به والداه ليجعلاه ينمو ويترعرع ويتسامى في الحكمة والقامة والحظوة عند الله والناس (لوقا 2\51-52). فيوسف ومريم هما مثال للوالدين في تربية أولادهم بروح الله. اما يسوع كان مثالا لأي ابن او ابنة ينشأ في بيت مسيحي يعرف الكتب منذ حداثته ومواظبا على الشريعة الإلهية والوصايا. فإذا امتلأ جو العائلة بالمحبة لله وللقريب، تشرّب الولد هذه الروح وتنشقها دون عناء وقدّرها حق قدرها واحترم

القيم التي يعيشها أهله أمامه فتكون لهعوناً ثميناً لينمو نمواً صحيحاً متكاملاً.

ويذكر الإنجيلي لوقا حادثتين هامتين جرتا ليسوع حينما بلغ الثانية عشرة من عمره : صعوده إلى هيكل أورشليم للإشتراك في مراسيم الفصح وبقاؤه في الهيكل بين العلماء دون علم العذراء مريم والقديس يوسف (لوقا 41:2-50)، والعودة إلى مدينة الناصرة ونمط حياته الأسرية في هذه القرية (لوقا 51:2-52).

“يسوع في هيكل أورشليم بين العلماء”:فلما بلغ إثنتي عشرة سنة، صعدوا إلى (أورشليم) جريًا على السنة في العيد، فلما انقضت أيام العيد ورجعا، بقي الصبي يسوع في أورشليم، من غير أن يعلم أبواه. وكانا يظنان أنه في القافلة، فسارا مسيرة يوم. ثم أَخذَا يبحثان عنه عند الأقارب والمعارف. فلما لم يجداه، رجعا إلى أورشليم يبحثان عنه. فوجداه بعد ثلاثة أَيام في الهيكل، جالسًا بين المعلمين يستمع إليهم ويسألهم.

وكان جميع سامعيه معجبين أشد الإعجاب بذكائه وجواباته. فلمّا أَبصراه دُهشا، فقالت له أمه :

” يا بني لِمَ صنعتَ بنا ذلك ؟ فهوذا أبوك وانا كنا نبحث عنك متلهفين “. فقال لهما : ” ولمَ بحثتما عني ؟ ألم تعلما أَنه يجب عليَّ أن أكون عند أَبي ؟ فلم يَفهما ما قال لهما”.
إن بلوغ يسوع الثانية عشرة من عمره يعني بلوغه عمر النضوج الديني في التقليد اليهودي، يؤهله أن يصعد إلى أورشليم للإشتراك في مراسيم العيد ويصبح مسؤولاً لأداء الرسالة الإلهية الموكلة إليـه ؛ بهذا العمر بدأ النبي صموئيل يتنبأ (1 صموئيل 3)، وبهذه السن أصدر النبي دانيال حكمًا حكيمًا (دانيال 45:13-64).

يكشف الحديث الذي دار بين يسوع وبين ذويه ثلاثة أمور هامة جدًا : هويته البشرية، هويته الإلهية، رسالته الخلاصية :

إن قول العذراء : ” فأبوك وأنا كنا نبحث عنك ” يكشف هوية يسوع البشرية وانتسابه إلى العذراء

مريم وإلى القديس يوسف الذي هو بمثابة أبيه البشري حسب السجلات المدنية، فإنه إنسان كامل.
وقول يسوع ” ألم تعلما أنه يجب أن أكون عند أبي ؟ “، مشيرًا بذلك إلى كونه إبن الله الوحيد، فهو إله كامل. وسوف يستمر يسوع يستعمل عبارة ” أبي ” طيلة حياته الأرضية ليبيّن علاقته الفردية مع الآب السماوي، ” أحمدك أيها الآب… ” (متى 25:11)، ” أنا والآب الذي

أرسلني… ” (يوحنا 16:8).

إذن كان يسوع واعيًا لأصله الإلهي منذ هذه المرحلة، قوله ” عليّ أن أكون عند أبي ” هي أول كلمة نقلها الإنجيل المقدس عن فم يسوع.
– ” حياة يسوع في الناصرة ” ” ثم نزل معهما، وعاد إلى الناصرة، وكان طائعًا لهما، وكانت أمه تحفظ تلك الأمور كلها في قلبها، وكان يسوع يتسامى في الحكمة والقامة والحظوة عند الله والناس ” (لوقا 51:2-52).
أبدى يسوع كل الإحترام والطاعة للعذراء مريم وللقديس يوسف، بالرغم من أنه إبن الله المتجسد، فلقد صار إبنًا بشريًا حقيقيًا للأبوية الأرضية. كانت العذراء مريم والقديس يوسف يعرفان كيف يربيان يسوع ويعلمانه مهنة النجارة وسائر الأمور الأخرى.

كما أن كلمة يسوع:” ألم تعلما أنه يجب عليَّ أن أكون عند أبي ” تظهر بجلاء أن يسوع كان عالمًا وواعيًا بالرسالة الخلاصية التي أوكلها إياه الآب السماوي.

على الأولاد أن يأخذوا يسوع مثالاً لهم في تكميل واجباتهم الدينية، إذ يبين هذا النص أن الإحتفال بالمراسيم الفصحية وإقامة الصلاة في الهيكل وفي المجامع كانت مقدسة لدى يسوع، إذ كان مثابرًا على تكميلها. كذلك على الأولاد أن يأخذوا يسوع قدوة لهم بالطاعة للوالدين ومساعدتهم في البيت بالإنقياد إلى توجيهاتهم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مريم ويوسف اختبرا قلق عظيم
مريم تعمل في البيت ويوسف في النجارة
فن الزجاج المعشق سمعان الشيخ يحمل المسيح وأمامه العذراء مريم ويوسف النجار وسالومى قابلة مريم
هل تعلم ان يعقوب ويوسف هما اللذان ذكر الكتاب المقدس انهما تم تحنيطهما بعد وفاتهما
مريم ويوسف ويسوع فى صورة جميلة


الساعة الآن 10:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024