رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأعياد والنذور إن كان سفر اللاويين قد افتتح بدليل الذبائح والتقدمات ليعلن طريق المصالحة مع الله خلال الذبيحة المقدسة، وقد كرس هرون وبنيه لهذا العمل الذبيحي، ثم استرسل في عرض الشرائع الإلهية الخاصة بالتطهير لتحيا الجماعة مقدسة للرب القدوس، ويحيا كل عضو فيها ما أمكن مقدسًا للرب، فلئلا تمثل هذه الشرائع ثقلًا على نفوسهم ختم السفر بالحديث عن الأعياد المقدسة والنذور معلنًا أنه يدعو البشرية للحياة المفرحة. كلمة "عيد" تحمل في العبري معنى "الفرح" أو "البهجة"، وكأن الأعياد في جوهرها عودة إلى الحياة الفردوسية الأولى، إلى جنة عدن... حيث عدن تعني "بهجة". وكانت الأعياد تدعى عند اليهود "محافل مقدسة"، إذ كانت الجماعة تجتمع معًا للاحتفال به ببهجة قلب في محفل مفرح حول الله القدوس. وقد شملت هذه المحافل أعياد أسبوعية "السبت"، وأعيادًا شهرية "الهلال"، وأعياد سنوية، وكل سبع سنوات، ويوبيلية كل خمسين عامًا، وكأن الله يريدنا أن نقضي عمرنا عيدًا لا ينقطع! سبق لنا دراسة هذه الأعياد أثناء دراستنا لسفر الخروج كالسبت (خر 20: 8-11)، والفصح والفطير (خر 12: 13-15)، والخمسين والمظال (خر 23: 16)، كما قدم لنا سفر العدد طقس الذبائح والقرابين التي تقدم في كل عيد [عد 28، 29]. وإنني أرجو في الرب أن أتحاشى التكرار مشيرًا إلى المواضع التي يمكن الرجوع إليها في تفسير هذين السفرين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|