رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غسل ثيابه: بلا شك يخلع الأبرص ثيابه المشقوقة (لا 13: 45) قبل لقائه بالكاهن، والآن إذ نضح عليه بالدم والماء مرات لا يحتاج الأمر إلى استبدال ثيابه وإنما يكتفي بغسلها. إننا نستبدل إنساننا العتيق مرة واحدة في مياه المعمودية، لكننا إذ خلعناه لا نحتاج بعد إلاَّ غسل الثوب بدموع التوبة. وكما قال السيد المسيح للقديس بطرس حين أراد أن يغتسل: "الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ، بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ" (يو 13: 10). إن كانت الثياب تُشير إلى الجسد بكل أحاسيسه وعواطفه واشتياقاته، فالله لا يُريد تحطيم الجسد ولا إبادة أحاسيسه وإمكانياته وإنما يطلب غسلها وتقديسها لحساب مملكته. الجسد لا يمثل عداوة بالنسبة للمؤمن ما دام خاضعًا لروح الرب بل يكون آلة بر تعمل لحساب الله (رو 6: 13)، "ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله" (رو 12: 1). طالبت الشريعة الأبرص عند تطهيره أن يغسل ثيابه وأن يغتسل أيضًا [9]. وكما يقول العلامة أوريجانوس: [في الحقيقة يلزم نزع كل دنس وكل قذارة لا من ملابسه فقط وإنما من جسده أيضًا، حتى لا تبقى فيه آثار للبرص الذي زال عنه]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يليق بالكاهن أن تكون له معرفة بالسماويات |
لا يجمع الشيطان خليقته الخاصة، ولا يجمع أطفالًا (صغارًا) |
يليق بالكاهن أن يتلألأ، فيضئ بسيرته الحسنة |
السنسنة المشقوقة |
الشفة المشقوقة أو الحنك |