رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحد الأباء المدافعين عن المسيحية ( أثيناغوراس القديس ) أحد القديسين العظام فى العصور الأولى للمسيحية جاء الفلاسفة من جميع أنحاء العالم لدراسة العلم وتدريسه فى مدينة الأسكندرية منار العلم للعالم القديم , ومن هؤلاء القادمين الأجانب عن مصر أثيناغوراس وعاش فى الأسكندرية , وكان من المدافعين للديانه الوثنية وكان من أنصار الفلسفة الأفلاطونية المحدثة . وعمل على نشر إعتقاده فى الأسكندرية وكان له مدرسته الفلسفية الخاصة وكان يديرها بنفسه فى الأسكندرية . وحدث أن قرأ الكتاب المقدس فتأثر به جداً فصار مسيحياً , وفى عام 176 م صار من اكبر المدافعين عن المسيحى فأطلق عليه المسيحيين لقب : " أثيناغوراس المدافع المحامى " . وقد عهدت له كنيسة الأسكندرية التدريس فى مدرستها بالرغم من أنه ظل يرتدى زى الفلاسفة , وواصل عمله فى التدريس والتحصيل بكل أمانه حتى صار من فلاسفة وأساتذة المدرسة الكبار وأخيرا صار عميداً للمدرسة . وفى أثناء حكم الأمبراطور مرقس إوريليوس وأبنه كومودوس (161م - 180 م) كتب رسالة دفاعاً عن المسيحيين والمسيحية ورفعه للأمبراطور وأطلقت عليه الكنيسة لقب " الفليسوف المسيحى أثيناغوراس " وفي مقال كتب عنة د. جورج عوض إبراهيم حيث شرع أثيناغوراس في الدفاع عن المسيحيين كان واثقاً ثقة مطلقة أن المسيحية هي الديانة الحقيقية, وأنها أسمي من أي مذهب أو عبادة وثنية وقد كتب إحتجاجة الموجه إلي أثنين من الأباطرة بدون خوفٍ إذ إستمد شجاعته من المسيح الذي إعتراف الإعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطي. وعلينا كمسيحيين أن نفتخر بمسيحنا وتعاليمه ورسالته كما فعل أثيناغوراس في دفاعه. علينا الآن أن نتعرف علي النقاط الجزيئة والهامة والضرورية التي عرضها هذا الأب في دفاعه: + الإحترام الشديد للرؤساء والحكام يصف أثيناغوراس الإمبراطور, قائلاً: "يتمتع الأفراد بالمساواة في الحقوق, معجبين بحلمكم ورقتكم وميلكم إلي السلام وحباً لخير إنسان, كما أن المدن أيضاً تستمتع بكرامة ملائمة لمرتبتها بل والإمبراطورية بتمامها تنعم, في ظل حكومتكم الرشيدة, بالسلام الكامل" + الجرأة والصراحة في عرض ما يشكو منه المسيحيين بعدما مِدح الإمبراطور ومدح حكمة, عرض المشكلة بكل جرأة, قائلاً: "ولكنكم لم تعنوا العناية نفسها, بنا نحن المسيحيين, فمع أننا جميعاً نعبد الله بكل ورع وتقوي, خاضعين لحكومتكم ـ إلا أنكم سمعتم بأن يثقل علينا وأن نسلب, وأن نضطهد وأن يثير الجمهور علينا حرباً من أجل الإسم الذي دُعيَّ علينا فقط. لذلك نجرؤ علي أن نقدم إليكم تقريراً عن حالتنا, وسوف يتبين لكم من هذا المقال, أننا نعامل بغير عدل معاملة يأباها كل قانون وكل عقل ـ فنتضرع إليكم أن تعيرونا نحن أيضاً شيئاً من عنايتكم, ؛حتى لا تهرق بعد دماؤنا إرتكانا علي إتهامات باطلة, إذ أن الغرم الذي يفرضه علينا مضطهدونا لا يتناول ممتلكاتنا فقط, ولا شتائمهم تثلم هيبتنا فحسب, ولا الضرر الذي يلحقوه بنا قاصراً علي أكثر الأشياء نفعاً لنا, فكل هذه الأمور ننظر إليها نظرة ازدراء ولو أنها تبدو لأكثر الناس علي جانب عظيم من الأهمية, لأننا قد تعلمنا ليس فقط أن نرد ضربة بضربة, أو أن لا نقاضي ناهبينا وسالبينا, بل أن نقدم خدنا الأيسر لمن يصفعنا علي خدنا الأيمن وأن نعطي الرداء لمن يكبدون لنا في أجسامنا وأرواحنا, ويصبون علينا أثقالاً من الجرائم, تحن براء من إفتراضها ومن مجرد التفكير فيها ولكنها تخص أولئك المهذارين أنفسهم ممن لا نفع منهم, وكل من علي شاكلتهم" + المطالبة بتطبيق القانون يطالب أثيناغوراس الملوك الأجلاء وعلماء القانون أن يمنعوا بالقانون المعاملة السيئة والظالمة خاصةً أنه لم تثبت علي المسيحيين أي جريمة ويصرح بأنهم علي أستعداد أن يتحملوا أشد عقاب وأقساه في حالة ثبوت أي جريمة عليهم. أما أن يُتهموا لمجرد أنهم مسيحيون أو من أجل أقاويل ليس لها أساس من الصحة, فينبغي أن نلجأ للقانون لمنع مثل هذه المظالم: "يجب أيها الملوك الأجلاء والعلماء الكرام أن تمنعوا بالقانون هذه المعاملة البغيضة الجائرة, حتى أنه كما يتمتع جميع العالم مدناً وأفراداً بحسن معاملتكم, نشعر نحن أيضاً بشعور الإمتنان نحوكم مغتبطين, إذ كنا لا نصير بعد الآن ضحايا إتهامات باطلة". إسم المسيح الذي نحمله ليس جريمة يوضح أثيناغوراس للملوك أن العدل يتطلب التحري الدقيق قبل الحكم, إذ يقول: "لا يتفق مع عدالتكم أن غيرنا إذا كان متهماً بجريمة ما, لا يعاقب إلا إذا ثبتت عليه جريمته, أما بالنسبة لنا فالإسم الذي نحمله يعتبر أقوي من كل دليل يُحتج به أمام القضاء, فبدلاً من أن يبحث القضاة ما إذا كان المتهم قد إرتكب جريمه ما, يصبون لعناتهم علي الإسم, كما لو كان الإسم نفسه جريمة, لكن ليس من إسم يعتبر في ذاته وبذاته خيراً أو شراً". ويضرب أثيناغوراس مثالاً للإمبراطور يوضح له كل ما قاله بشأن الإسم, إذ يقول: "هكذا رأينا الفلاسفة يحاكمون, فالقاضي لا يحكم علي أحد متهم بأنه فاضل أو شرير نظراً لعلمه أو فنه, بل يحكم عليه بالعقوبة إذا إتضح له أنه قد إرتكب جُرماً ودون أن توصم الفلسفة في ذاتها بشر, إذ هو شرير لأنه لم يدرس الفلسفة علي منهج سليم, أما العلم فلا عيب فيه, أما إذا أقام الحُجة علي بطلان ما أتُهم به حُكم له بالبراءة". ويطالب أثيناغوراس بمساواة المسيحيين بهؤلاء الناس طالباً الأباطرة من أن لا ينصتوا للأحاديث غير المعقولة التي تتناقلها العامة, إذ يقول: "فلنتمتع نحن ـ إذن ـ بهذه العدالة سواء بسواء. ولتُفحص حياة المتهمين, وليبرأ الإسم من كل تنديد. فينبغي عليَّ أن أتضرع إليكم أيها الأباطرة الأجلاء. أن تنصتوا إليَّ بغير تحيز: فلا تكونوا محمولين بالأحاديث غير المعقولة التي تتناقلها العامة, أو تحكموا في قضيتنا قبل أن يستوعبوها, بل فلتلبوا نداء رغبتكم في المعرفة وحبكم للحق, وافحصوا عقيدتنا أيضاً. بذلك لا تقعون من جانبكم في خطأ الجهالة, ونحن أيضاً بردنا علي التُهم التي أشاعتها عنا العامة بلا ترو أو تمييز, نوقف تيار هذه الهجمات". نقدم هذه الهمسة لكل إنسان يجاهد لكي يدافع عن مَنْ يقع عليه الظلم لمجرد أنه مسيحي. وأيضاً نقدمها للأفراد والهيئات التي تناهض التمييز العنصري وتدافع عن المظلومين والضعفاء والمهشمين أياً كانت ديانتهم أو مذهبهم. بركة و شفاعة القديس العظيم أثيناغوراس تكون معنا أمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سيرة القديس الفيلسوف أثيناغوراس (أثيناغورس الأثيني) |
مقدمة عن الآباء المدافعين |
كتابات الأباء المدافعين |
تصنيف كتابات الآباء حسب نشأة الكتابات اللاهوتية المسيحية |
البتولية عند الآباء المدافعين |