† صديقى العزيز، إن المسيح وهب لنا الحياة واشتراها لنا بموته عنا جميعا على الصليب، وقدمها لنا ودعانا إليها مجانا، وهو لا يبغى سوى أن نتمتع نحن بهذا كله، ويكون لنا الأفضل "لأن الناموس بموسى أعطى، أما النعمة والحق، فبيسوع المسيح صارا" (ص 1: 17).
فكل إعلانات وأنبياء وظهورات العهد القديم، لا تغدو شيئًا مقارنة بما أُعلِن لنا في شخص المسيح بتجسده وتقديم الخلاص لنا. بل الأعظم والأفضل يا صديقى، هو سكنى روح الله القدوس الحقيقي بداخلنا. فيوم مسحك بالميرون المقدس، سكن الله بداخلك وصرت له هيكلا... فهل أنت تُقدّر هذه الحياة وهذا الوضع الأفضل، أم أن الحياة الزائلة والمزيفة هي التي لا زالت تستهويك وتشغلك عن مسيحك؟