للشِّفاء مطلوب الالتجاء أولاً إلى الله، لأنَّه هو ربّ الحياة، كما جاء في تعليم الحكيم يشوع بن سيراخ "إِذا مَرِضتَ فلا تَتَهاوَنْ بل صَلِّ إلى الرَّبِّ فهو يَشْفيكَ"(سيراخ 38: 9).
هو الذي يبتلي، وهو الذي يشفي (تثنية 32: 39). إنَّه الطبيب الأسمى للإنسان (خروج 15: 26)، هذا ما يؤكِّده الملاك رافائيل רָפָאֵל (معنى اسمه "الله يشفي") الذي أرسله الله لكي يشفي سارة (طوبيا 3: 17).
ولهذا يتوجَّه المَرْضَى إلى ممثّليه ألا وهم الكهنة (متى 8: 4)، والأنبياء (1 ملوك 14: 13).
فصلاة المؤمن تشفي المريض وخير مثال على ذلك، صلاة بولس الرَّسول " كانَ أَبو بُبْلِيوس يَلزَمُ الفِراشَ مُصابًا بِالحُمَّى والزُّحار، فدَخَلَ إِلَيهِ بوُلس وصَلَّى واضِعًا يَدَيهِ علَيه فعافاه وما إِن حَدَثَ ذلك حتَّى أَخَذَ سائِرُ المَرْضَى في الجَزيرَةِ يَأتونَه فيَنالونَ الشِّفاء" (سفر أعمال الرُّسل 28: 8-9).