رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
29 ولَمَّا خَرَجوا مِنَ المَجْمَع، جاؤُوا إلى بَيتِ سِمعانَ وأَندَراوس ومعَهم يَعقوبُ ويوحَنَّا " بَيتِ "في الأصل اليوناني οἰκία فلا تشير إلى السُّكنى فقط، إنَّما أيضًا إلى العائلة ومكان العلاقات الإنسانيَّة الحميمة. وهو مكان التربية الأولى حيث يتعلم الإنسان الخطوات الأوّلى للتواصل مع أعضاء أسرته ومع الله والمحيطين في مجتمعه، ومكان الراحة (مرقس 7: 17؛ 9: 33؛ 9: 28؛ 10: 10). البيت هو أيضا مكان الصداقة والاحتفال، فرح المائدة، مثال تلك المرأة التي دهنت يسوع بالطيب في بيت سمعان الأبرص (مرقس 14: 3). والبيت هو في الإنجيل أيضا مكان الشفاء والقرب من حالات الألم والموت الّتي يعيشها الرجال والنساء ليواجه معاناتهم، مثل حماة بطرس (مرقس 1: 30)، وشفاء مقعد كفرناحوم (مرقس 2: 4) وليعيد لهم الحياة مثال أحياء ابنة يائيرس (مرقس 5: 38)، وكان يسوع يأمر المرضى الذي شفاهم بالعودة إلى بيوتهم، ليكون بيتهم مكانًا لإعلان أعمال الله العظيمة، فهي رؤيّة للكنيسة البيتيّة (مرق 5: 19؛ 8: 26). ومن الواضح في إنجيل مَرقُس الاستعمال المجازي لكلمة " بيت" الذي له علاقة بالجماعة المَسيحيَّة الكنسيَّة الأولى (مَرقُس 11: 17؛ 13: 35)، فهو المكان اللاهوتي الّذي يعلّم فيه يسوع تلاميذه، وفيه يكشف يسوع عن طبيعة المَلَكُوت، وفيه يستطيع الإنسان أن يختبر الخلاص. وقد عهد رّبُّ البيت، الّذي سافر، إلى خَدَمه ليعتنوا به (مرقس 13: 34). ويسهروا عليه حتى يّوم عودته (مرقس 13: 35). والخروج من البيت له هدف لاهوتي لإنجيلي مرقس حيث يخرج يسوع بإرادته من البيت ثم من أبواب أورشليم، ويتجه إلى مكان الجلجلة ليُقدّم ذاته على الصليب (مرقس 15: 22)؛ ويطلب يسوع من تلاميذه بالخروج من بيت العائلي للتبشير وُفقًا لقوله : "ما مِن أَحَدٍ تَرَكَ بَيتاً أَو إِخوَةً أَو أَخَواتٍ أَو أُمَّا أَو أَباً أَو بَنينَ أَو حُقولاً مِن أَجْلي وأَجْلِ البِشارَة إِلاَّ نالَ الآنَ في هذهِ الدُّنْيا مِائةَ ضِعْفٍ مِنَ البُيوتِ والإِخوَةِ والأَخَواتِ والأُمَّهاتِ والبَنينَ والحُقولِ مع الاضطِهادات، ونالَ في الآخِرَةِ الحَياةَ الأَبَدِيَّة" (مرقس 10: 29- 30). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وجميع المرضى شفاهم |
وجميع المرضى شفاهم |
" وجميع المرضى شفاهم" |
" وجميع المرضى شفاهم " |
من ذا الذي يقول فيكون والرب يسوع لم يأمر |