رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَينَما هم نازِلونَ مِنَ الجَبَل أَوصاهم أَلاَّ يُخبِروا أَحدًا بِما رَأَوا، إِلاَّ متى قامَ ابنُ الإِنسانِ مِن بَينِ الأَموات. "أَلاَّ يُخبِروا أَحدًا بِما رَأَوا؟ " فتشير إلى توصية يسوع لتلاميذه بالصَّمت، لأنَّهم لن يدركوا ما رأوه إلاَّ بعد أن قام يسوع من الأموات، وعندئذ يُظهر قوته على الموت وسلطانه ليكون مَلكًا على الكلِّ. وكذلك لم يكن ممكنا للتلاميذ أن يكونوا شهودًا أقوياء لله إلاّ بعد أن يُدركوا تمامًا حقيقة موت وقِيَامَة الرَّبّ. وهذه التَّوصية بما أوحته السَّماء هو موضوع مألوف في الأدب الرُّؤيوي (دانيال 12: 4)؛ ولقد تناوله مرقس الإنجيلي من وجهة نظر "السِّر المسيحاني" (متى 8: 4). ويوضِّح مرقس الإنجيلي أنَّ السِّر لن يُكشف إلا بعد القِيَامَة، وذلك أن هذه الحادثة لا يُفهم إلا بعد القِيَامَة حتى لا يظنُّ النَّاس أن التَّجَلِّي مقدمة لمسيحٍ سياسيٍ دنيويٍ من ناحية، وحتى لا يتشكك التَّلاميذ من آلام المسيح وموته من ناحية أخرى. ولكن من يستطيع أن يسكت عما رآه؟ من يستطيع أن يحتفظ لنفسه بخبرة إيمان بهذا العمق؟ لم تنتهي الأمور في التَّجَلِّي، إنَّما في القِيَامَة حيث أنَّ التَّجَلِّي هو صورة سابقة عن القِيَامَة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|