رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وتَراءَى لَهم إِيلِيَّا مع موسى، وكانا يُكَلِّمانِ يسوع "كانا يُكَلِّمانِ يسوع" فتشير إلى كلام موسى وإيليا على رَحيلِ يسوع الَّذي سَيتِمُّ في أُورَشَليم" (لوقا 9: 31)، "فخَرَجَ حامِلًا صَليبَه إلى المَكانِ الَّذي يُقالُ لَه مَكانَ الجُمجُمة، ويقالُ لهُ بِالعِبرِيَّةِ جُلْجُثَة "(يوحَنَّا 19: 17) لإتمام الفداء. ولفظة "رَحيلِه " في الأصل اليوناني ἔξοδος (معناها خروجه) توحي بعمل موسى الذي قاد بني إسرائيل من البرِّيّة إلى أرض المِيعاد، وتُحدِّد رسالة يسوع لدى شعبه؛ فيسوع هو موسى الجديد الذي يُحقق "الخروج الجديد" بموته وقيامته وصعوده. وهنا يأتي إله الحياة الله الآب ليمنحنا أداة جديدة، لمُحاربة الشَّر الّذي يتعارض مع الحياة البشرية الكاملة. فعرف موسى وإيليا هذه الطريقة المختلفة للخلاص من خلال الصليب، إذ اعتقد موسى وإيليا أن الخلاص يتمُّ بالتَّغلب على الشَّرِّ بالقُوَّة: فقتل موسى مصريًا كان يضايق يهوديًا (خروج 2: 12)؛ وقتل إيليا جميع أنبياء البعل على جبل الكرمل (ملوك الأول 18، 20 – 40). تتجلى حياتنا البشريّة على الالتزام بإرادة الله الآب. لذلك اليوم نحن مدعوُّون لقبول الخلاص ببذل حياتنا من أجل الآخرين، كما بذل يسوع نفسه من أجلنا. ويعلق البابا القديس لاون الكبير: "أيُّ كلامٍ أثبتَ وأقوى من الكلامِ الذي يتَّفقُ فيه العهدُ القديمُ والجديد، والذي فيه تؤيِّدُ العهودُ القديمةُ تعليمَ الإنجيل" (موعظة القديس لاون الكبير البابا في التَّجَلِّي). وصحَّ ما قالَه يوحَنَّا الإنجيلي "الشَّرِيعَةُ أُعطِيَتْ عَن يَدِ مُوسَى، وَأمَّا النِّعمَةُ وَالحَقُّ فَقَد أتَيَا عَن يَدِ يَسُوعَ المَسِيحِ" (يوحَنَّا 1: 17). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|