منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2024, 08:56 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

ميتة مُرَّة




ميتة مُرَّة

12 وَكَانَ لِكُلِّهِمْ أَجْمَعِينَ أَمْوَاتٌ لاَ يُحْصَوْنَ قَدْ مَاتُوا مِيتَةً وَاحِدَةً، حَتَّى إِنَّ الأَحْيَاءَ لَمْ يَكْفُوا لِدَفْنِ الْمَوْتَى، إِذْ فِي لَحْظَةٍ أُبِيدَ نَسْلُهُمُ الأَعَزُّ.

ماتوا كلهم ميتة واحدة،
فكان لهم جثث لا تُحصى،
حتى إن الأحياء لم يَكْفوا حتى لدفنهم،
إذ في لحظة أُبيد أعزُّ نسلِهم. [12]
صدرت الأوامر الملكية للقابلتين أن يقتلا سرًا أطفال العبرانيين أثناء ولادتهم، وصدر الأمر الإلهي بتأديب الأشرار بقتل الأبكار في ليلة واحدة بضربة واحدة.
من كثرة الموتى لم يوجد عدد كاف من الشباب لحمل الموتى ودفنهم، فانكسرت قلوب الشعب إذ صارت الجثث أمامهم، مع عجز عن دفنهم.
* عندئذ يصل الملاك ليضرب مصر، التي لم تكن مطّلعة على السّر، ولا مشاركة في الفصح، ولا مختومة بالدم، ولا في حماية الروح، العدوّة غير المؤمنة، ضربها في ليلة واحدة وحرمها أولادها. فقد هجم الملاك على مصر، بعد أن جال بين إسرائيل ورﺁه مختومًا بدم الخروف، وأخضع فرعون غليظ الرقبة بالحداد، فلفّه، لا بثوبٍ حالك أو بمعطفٍ ممزقٍ، بل بمصر كلها الممزقة تمامّا والباكية أبكارها.
كانت مصر كلّها غارقة في الحزن والضربات تذرف الدموع وتقرع صدرها وقد جاءت إلى فرعون، في حدادٍ، لا في لباسها فقط، بل في نفسها أيضّا؛ ممزقة، لا في ثيابها الخارجيّة فقط، بل في الداخل أيضّا.
وكنت تستطيع أن ترى مشهدّا جديدّا: هنا الذين يقعرون صدورهم، وهناك الذين يطلقون صرخات اﻷلم، وفي الوسط فرعون في حدادٍ، جالسّا على المُسح والرماد، وملفوفّا بظلمة تمسك به وكأنها ثوب مأتمٍ، ومتمنطقّا بمصر كلّها وكأنّها معطف حدادٍ.
كانت مصر حول فرعون كمعطف نحيب...
إن أصغيتم، يأخذكم الدهش في أمر مصيبة لا تصدّق. إليكم ما كان يحيط بالمصريين: ليلة طويلة وظلام لا ينفذه النور وموت يتحسّس طريقه وملاك يبيد وجهنّم تلتهم أبكارهم.
لكنّ ما هو اﻷشدّ غرابة واﻷرهب، عليكم أن تطلعوا عليه. في الظلام الذي يمسك، كان الموت الذي لا يشبع يستتر، وذلك الظلام كان المصريّون البائسون يتلمّسونه...
لكن الموت المترصّد يقبض على أبكار المصريين بأمر الملاك.
يا له من سّر غريب لا يفسّر! فإن ذبح الخروف كان في الواقع خلاص إسرائيل، فأصبح موت الخروف حياة الشعب، ﻷنّ الدم خوّف الملاك.
ميليتو أسقف ساردس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هذا هو واجب من هم غيورون في مسرَّة الله الصالحة
مَرَّت السنونُ ومَضَت
أيوب | صورة مُرَّة للدمار
فلَو لَم تذُقوا كأس مُرَّة الانتِظار
مُرَّة


الساعة الآن 06:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024