15 - 03 - 2024, 06:18 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
* خرجت أشعتك على الجهات وأنارتها، وهوذا الشعوب تتنعم بنورك الذي أبهجها، أشعتك بددت كل ظلمة عبادة الأصنام، وأقامت لك صورة النور بين المظلمين،
أرسلت رسالة إلى المجوس بكوكب النور، وجذبتهم وأخرجتهم من الظلمة إلى نورك،
ركض رسولك ليبشر المظلمين، فمهّد الطريق هناك لإشراقك حتى يسير فيه (زك 6: 12)...
أرسل النور ليقتل الظلمة في موضعها، ويصنع دربًا في تيه عبادة الأصنام،
ألقى شعاعًا واحدًا من أضوائه في البلد، وبإشراقه بدد ليل الضلالة القوي،
أتى لينير كل العالم بولادته، وأرسل أولًا إلى بداية الأرض (الشرق الأقصى) لتأتي عنده،
أرسل رسولًا نورانيًا وكارزين إلى البلد البعيد عن التعليم ليجلبه حتى يسترشد،
وضع على كتف الهمجيين نير الإشاعة، وسيّرهم على الدرب ليأتوا إلى خدمته...
أصنام مصر رأت المخلص وارتجفت وخافت منه، كما كُرز من قبل النبوة (إش 19:1)...
أعمدة مصر الحاملة للأصنام ارتجفت كلها بذلك الذي جاء ليكسرها بصلبه،
تهدمت كل منصات الذبائح برئيس الأحبار الذي جاء إلى الذبح حتى يبطلها،
دخل الحق وهمس (في آذان) الأصنام وأفزعها، ودعاها لتسقط ولو أنها لا تسمع،
كانت مثل هذه الأمور تقال من قبل العدالة لأصنام مصر الغنية بالسجدات:
أسقطي أيتها الضعيفة، كفى أنك انتصرت بالاستعارات، لقد جاء المسجود له، فاتركي له المكان ليقوم على مُلكه،
أيتها القشور المجففة افرغي المكان لابن الله، أيتها المصورة من قبل الضلالة، انزلي من قصورك،
أيتها الأصنام الفاسدة التي صارت فخاخا للساجدين لها، انكسري ولا تصطادي بعدُ للفساد،
أيتها الضعيفة انهزمي من الجبار الذي أتى إليكِ، ولا تقومي بعدُ في موضع الملك الذي وصل،
أيتها المصنوعة التي أخذتِ اسم الله وأقلقت الأرض، هوذا الصانع قد نزل من موضعه ليفضحك،
خرجت الريح لتجمع الأشواك من الحقول، فاهرب أيها الزوان من العاصفة سيدة الجهات،
خاف فوج عبادة الأصنام من الجبار، وبُشرت صفوف الأصنام بالسقوط.
القديس مار يعقوب السروجي
|