منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 03 - 2024, 05:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

عندما فكر داود في الداخلين والساكنين في بيت الرب






يَا رَبُّ، مَنْ يَنْزِلُ فِي مَسْكَنِكَ؟ مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟

عندما فكر داود في الداخلين والساكنين في بيت الرب، إذ كانت توجد في داخله حجرات يقيم بها الكهنة،أيام سليمان، أو خيام أيام داود، شعر ان الله ساكن ومستقر داخل بيته، وبالتالي ينبغى أن يتميز الذي سيسكن بيت الله بالنقاوة وكتب مظاهرها في الآيات التالية.

عندما نشعر بسكنى الله في كنيسة العهد الجديد داخل بيته نمتلئ رهبة، بل نشعر أنه لا يمكن لأحد أن يدخل إلى الكنيسة، إلا من خلال دم المسيح الفادى، أي لا يستحق أحد أن ينال الأسرار المقدسة إلا إذا كان مؤمنًا بالمسيح الفادى ونال نعمته في سر المعمودية. كل هذه الأمور يتكلم عنها داود بروح النبوة في هذا المزمور، ناظرًا إلى المسيح، الذي تتم فيه المواعيد الإلهية. من أجل هذا عندما يقترب التناول من الأسرار المقدسة يصرخ الكاهن في القداس، معلنًا رهبة وعظمة الاقتراب إلى الله وتناول جسده ودمه، فيقول "القدسات للقديسين".

إن كانت السموات غير طاهرة أمام الله وينسب إلى ملائكته حماقة، فمن يستطيع أن يسكن في بيته، هذا ما شعر به داود، فقدم أقصى ما يستطع من صفات للبار هنا على الأرض، وبهذا يستعد لدخول الحضرة الإلهية في السموات.

عندما قال داود من "ينزل في مسكنك". كان يقصد الإقامة المؤقتة؛ لأن كلمة ينزل في الأصل العبري تعنى الإقامة في خيمة، أي الإقامة المؤقتة. أما قوله "يسكن" في نفس الآية فتعنى الاستقرار؛ لأن كلمة يسكن في الأصل العبري هي فعل بمعنى يستقر. وبهذا نفهم أن داود لا يكرر الكلام في هذه الآية، بل يقصد أن من يقيم في خيمة بجوار خيمة الاجتماع، ثم يتمنى أن يستقر في مسكن الله السماوى يلزمه أن يتمتع بالشروط التالية. فداود لا يقصد فقط السكن في بيت الرب على الأرض، بل أيضا في السماء.

إن الإقامة في خيمة تكون أثناء الحرب، وبالتالي فكلمات المزمور تعنى أنه أثناء حياتنا على الأرض في خيمة هذا الجسد سنقابل حروبًا من الشيطان، ولكن بعد هذا العمر سننتقل إلى المسكن السماوى، الذي نستقر فيه وتبطل حروب الشياطين.

يقول داود "جبل قدسك" لأن الجبل يرمز إلى قمة السمو عن الأرضيات، فمن يريد أن يستقر في بيت الله يلزمه أن يرتفع عن الأرضيات لينال السماويات. ومن اختبر الإقامة مع الله في بيته يتمتع بعشرته، فيرتفع تدريجيًا على الجبل وقمة هذا الجبل تعنى قمة العلاقة مع الله، أي السكن معه في السموات.

إن النزول يرمز أيضًا إلى تنازل الله بسكنى روحه القدوس في مسكن جسدنا؛ لكيما يصعدنا ونستقر معه في المسكن السماوى.

إن كان داود قد كتب هذا المزمور إحتفالًا بنقل التابوت، فلعله كان يشعر بعظمة الله ورهبة الاقتراب إليه، إذ كان متأثرًا بموت عُزَّة الذي لمس التابوت (2 صم6: 7).


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من خلال الجبل ينظرون الأرض والساكنين فيها
من خلال الجبل ينظرون الأرض والساكنين فيها
الثانية تشمل الداخلين البيت
بادر بأن تكون اول الخادمين
عندما تجسد الكلمة عندما انحنى الرب يسوع


الساعة الآن 09:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024