* ذاك الموت الذي يخافه الناس في غباوة ولا يخافون الخطية، يقتل الجسم لا النفس، كما يعلمنا الرب في الإنجيل. إنه يحثنا ألاَّ نخاف هذا الموت (مت 10: 28)، بل نخاف اللسان الذي يكذب، فيقتل النفس لا الجسم.
* يستمر الرسول قائلًا: "هو (اللسان) شر لا يُضبط، مملوء سُمًا مميتًا" (يع 3: 8). فهو يقصد أن هذا العضو يفوق في تأثير سمومه على سموم الوحوش والزحافات، لأن الوحوش قد تقتل الأجساد، أما اللسان فإنه يقتل النفس. "الفم الكاذب يقتل النفس" (حك 1: 11)... عندما ينضبط لسان أحدٍ من البشر ويتذلل، لا ينسب هذا إلى نفسه، بل إلى معونة الله ومراحم نعمته.
* الموت بالنسبة لجسدك هو فقدانه حياته، وموت نفسك هو فقدانها حياتها. حياة جسدك هو نفسك، وحياة نفسك هي الله. إذ يموت الجسد يفقد النفس التي هي حياته، وهكذا تموت النفس بفقدانها الله حياتها.