رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تُسَلِّطُهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ. جَعَلْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ: الْغَنَمَ وَالْبَقَرَ جَمِيعًا، وَبَهَائِمَ الْبَرِّ أَيْضًا، وَطُيُورَ السَّمَاءِ، وَسَمَكَ الْبَحْرِ السَّالِكَ فِي سُبُلِ الْمِيَاهِ. الله هو صاحب السلطان وحده ويعطيه لخلائقه مثل الإنسان. أعطى الله الإنسان سلطانًا كاملًا على كل الحيوانات والنباتات، ولكنه فقد هذا السلطان بسقوطه في الخطية. وعندما تاب أعاده له الله في العهد الجديد، كما خضع الأسدان للأنبا أنطونيوس، وحفرا مقبرة للأنبا بولا، وكما خضع الثعبان للأنبا برسوم العريان وعاش معه في المغارة. استطاع الإنسان أن يتغلب على الوحوش باصطيادها بالحيل والخداع، أو بتخويفها، كما في السيرك، أو قتلها باستخدام الأسلحة المختلفة، فهو سلطان ناقص، ولكنه يكمل إن زادت قداسة هذا الإنسان كما في الأمثلة السابق ذكرها. هذا السلطان أعطى للإنسان بالكمال في الجنة ويستعيده جزئيًا قدر قداسته. ولكن من ناحية أخرى هذه الآيات تتكلم عن المسيح الإله المتأنس الذي له السلطان الكامل على هذه المخلوقات؛ لأنه هو خالقها. المخلوقات المذكورة في هذه الآيات لها رموز روحية هى: الغنم: ترمز لقطيع المسيح الخاضع له؛ أو اليهود الذين آمنوا بالمسيح. البقر: ترمز لرؤساء اليهود الذي حملوا النير، أي المسئولية؛ كما قال "لاتكم ثورًا دارسًا" (1 تى5: 18). بهائم البر: ترمز للأمم الذين آمنوا وخضعوا للمسيح، أو الخطاة البعيدين الذين تابوا ورجعوا إلى الله. طيور السماء: ترمز للملائكة والقديسين المحلقين في سماء الروحيات. أسماك البحر: ترمز للمتآرجحين وسط شهوات العالم، ولكن بتوبتهم يتمتعون بخلاص المسيح. هناك تأمل آخر في هذه المخلوقات وهو أن الغنم والبقر والبهائم ترمز للجسد وشهواته، أما طيور السماء فترمز للذات والتفاخر والكبرياء، وفى النهاية أسماك البحر ترمز للظروف المحيطة المعاكسة لنا. في كل هذه أعطانا الله سلطانًا أن نخضعها بإرادتنا الروحية ونتمتع بالتالى بعمله فيها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يبارك الله الإنسان عندما يؤيده، ويعطيه الأمان من أعدائه |
أيوب | الله صاحب السلطان على الإنسان |
يظن الإنسان أنه صاحب السلطان |
الله صاحب السلطان |
إن كان الله وحده له السلطان الكامل علي العالم، |