قدم نظرة عابدي الرب بطريقة حرفية قاتلة مع فساد سلوكهم فرأوه مصدر حزنٍ، يقدم لنا الآن نظرة متقي الرب وخائفيه والمفكرين في اسمه. هنا يربط بين التقوى أو مخافة الرب والانشغال الدائم بالله. فالذين يحملون مخافة الرب كبنين محبين له، يخشون أن يجرحوا علاقتهم به، فتُمتص كل أفكارهم ومشاعرهم وأحاسيسهم وعواطفهم في الرب وفي اسمه الحلو في أفواههم الداخلية.
الذين لهم هذه الخبرة الروحية العذبة لن يكفوا عن الشهادة لاسم الرب وعمله الخلاصي. "وكلم كل واحدٍ قريبه"، إذ "من فضلة القلب يتكلم الفم" (مت 12: 34). "والإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات" (مت 12: 35).