إذ يدخل داود إلى بيت الرب ويسجد يشعر باحتياجه إلى حياة البر، ولا سبيل له إليها إلا الله نفسه، بل هو يلصق البر بالله، فيقول برك، ويميزه عن بر العالم، أي كل ما يظنه العالم أخلاق حميدة وسلوك سليم، لأن بر الله أسمى من كل هذا؛ لأنه نابع من دخول الإنسان إلى أحضان الله، فيلبس الله ويتحد به، ويقوده الله بالتالى في سبيل البر.
وبر الله هو الوجود معه وبالتالي هو الملكوت على الأرض؛ لذا نقول في القداس الإلهي "إهدنا يا رب إلى ملكوتك".