رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سبي الأراميِّين إلى قير مملكة الماديِّين وقد تحقَّق ذلك تاريخيًا كما جاء في (2 مل 16: 9)، (إش 22: 5-6). من هم هؤلاء الأراميُّون سكان أورشليم الذين يملك عليهم حزائيل وابنه بنهدد إلاَّ طاقات الإنسان وقدراته ومواهبه النفسيَّة والعقليَّة (الفكريَّة) والجسديَّة؟! فإنه إذ يملك عليها حزائيل، أي "الأنا" تتحوَّل إلى العبوديَّة، فتعمل لحساب مملكة الماديِّين. يفقد الإنسان طاقاته، لا ليعيش بدونها وإنما يعيش بطاقات قد توجهت للشر، وأنحرفت عن رسالتها السامية. يتحوِّل الإنسان بكل إمكانيَّاته للعمل لحساب عدوّ الخير تحت عبوديَّة إبليس عِوض السمو بها بالروح القدس لحساب مملكة الله! في اختصار إن ثمرة ما صنعه حزائيل وابنه بنهدد، أي ثمرة الكبرياء والاعتداد بالذات، يفقد الإنسان قصره الداخلي، وتنهدم حصونه التي التجأ إليها، ويفقد كل عظمة وقوَّة كما في بيت آون، ويقتني الحرمان في بيت البهجة، وتُسبى كل طاقاته لحساب عدوّ الخير! بمعنى آخر يفقد سلطانه (قصره)، وسلامه (حصونه) وبهجته (في بيت عدن) وطاقاته جميعها! هذا ما عناه الرب بتأديب دمشق... لكي يدرك الإنسان ما بلغ إليه من حرمان كامل ودمار شامل فيلجأ إلى الله وحده يرد إليه ما فقده مضاعفًا، على مستوى سماوي فائق! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|