v قد تحزن وتبكي لكن لا تدع القنوط يحل بك، ولا تنهمك في الشكاوى. اشكر الله الذي أخذ صديقك لتجد فرصة لتكرم الراحل وفراقه عنك يصير مأتما. إن سقطت في حالة إحباط، فإنك تمنع عن الكرامة من الراحل، وتحزن الله الذي أخذه، وتضر نفسك. أما إذا كنت شاكرا فإنك تكرم الراحل وتمجد الله وتنتفع أنت. لتبكِ كما بكي سيدك على لعازر، ملاحظا الحدود اللائقة بالحزن، والتي يلزم ألا تتعدَّاها. هكذا يقول أيضًا بولس: " أود ألا تجهلوا بخصوص الراقدين، ألا تحزنوا كالباقين الذين بلا رجاء (1 تس 4: 13). يقول: "لا تحزنوا مثل اليونانيين الذين بلا رجاء في القيامة، الذين ييأسون من جهة الحياة المُقبِلة.