ما يخشاه ابن سيراخ تسيب أحد تلاميذه وتكوين دالة غير لائقة مع النساء. لذلك عالج انحرافين خطيرين يقاومان مخافة الرب، وبالتالي يحرمان الإنسان من التمتع بالحكمة. هذان الخطران هما انحراف اللسان [7-15] والانحراف الجنسي [16-27]، تحدث عنهما ابن سيراخ بعد أن قدم صلاة إلى الربّ أبي حياته وسيدها كي يهبه تقديسًا لحياته [1-6].
في الأصحاح 21، يدعونا ابن سيراخ إلى حفظ الشريعة والهروب من الخطية، وفي الأصحاح 22 يحثنا على الاهتمام بقداسة الأبناء (الجيل الجديد) وقداسة الأصدقاء، وفي هذا الأصحاح يُجِيب على التساؤل: كيف يتحقَّق هذا؟ أي حفظ الشريعة والهروب من الخطية وتقديس حياتنا الداخلية والأبناء والأصدقاء؟
يُقَدِّم لنا ثلاث أمور عملية لتحقيق هذا:
أولًا: الصلاة حيث ندرك إلى من نصلي، وماذا نطلب. ثانيًا: حفظ اللسان: من الشتائم والتشامخ، والتسرُّع في النذور، والتجديف، وعدم القسم، والهروب من الكلمات السوقية. ثالثًا: الهروب من نيران الشهوات الجنسية، فإن قبلناها مرة بتهاونٍ، يصعب التخلُّص منها، إذ لا تتركنا حتى نحترق تمامًا.