يقول العلامة أوريجينوس: [يشير الكذب إلى خصم ذاك القائل: "أنا هو الحق" (يو 14: 6). هذا هو ضد المسيح، الذي أبوه كذَّاب بكونه إبليس.]
v يجب على كل أحدٍ أن يُعطِي اهتمامًا عظيمًا لئلا يسلبه "الكذب"، لأن الكذَّاب لا يتَّحِد مع الله. الكذَّاب غريب عن الله. ويقول الكتاب بأن الكذَّاب هو من الشيطان، إذ هو "كذَّاب وأبو الكذَّاب" (يو 44:8). هكذا دُعِي الشيطان أبو الكذَّاب، أما الحق فهو الله، إذ يقول بنفسه: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 6:14).
أما ترون إذن كيف أننا نصير غرباء عن الله بالكذب وبمن نتَّحِد (عن طريقه)؟! لذلك إن أَردنا بحق أن نخلص، يلزمنا أن نحب الحق بكل قوتنا وكل غيرتنا، ونحرس أنفسنا من كل كذب، حتى لا يفصلنا عن الحق والحياة.